فواز الحسان - الرياض:
كشفت المتحدثة باسم هيئة حقوق الإنسان نورة الحقباني أمس عن تزايد قضايا التحرش الإلكتروني بالأطفال خلال جائحة كورونا.
وقالت الحقباني: استقبلت الهيئة 697 قضية تخص حقوق الطفل خلال الأشهر الماضية، مشيرة إلى أن الهيئة لاحظت زيادة في عدد القضايا المتعلقة بالتحرش الإلكتروني خلال هذه الفترة، التي شهدت الحجر المنزلي كإجراء احترازي فرضته جائحة كورونا؛ إذ لاحظت الهيئة زيادة في قضايا التحرش الإلكتروني التي كانت بعض الأسر تطلب المشورة في التعامل معها.
وأضافت الحقباني بأن الهيئة خاطبت الجهات ذات العلاقة عقب رصدها عددًا من التجاوزات تجاه الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ تم اتخاذ الإجراءات من خلال حجب المحتوى المسيء، وملاحقة المتجاوزين قانونيًّا. مشددة على أن التحرش الإلكتروني بالأطفال جريمة بشعة، تحظرها الأنظمة والقوانين كافة؛ كونها تمثل انتهاكًا جسيمًا لحقوق الطفل؛ ما يتطلب أهمية تضافر جهود المجتمع والمؤسسات لمحاربة هذه الظاهرة، وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف للقضاء عليه، وتتبُّع المجرمين ومحاسبتهم. مؤكدة أن نظام مكافحة جريمة التحرش - وفقًا للمادة «6/ 2» - نص على أن (تكون عقوبة جريمة التحرش السجن لمدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة مالية لا تزيد على ثلاثمائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، في حال إن كان المجني عليه طفلاً). مشيرة إلى أن هناك زيادة ملموسة في حجم الوعي المجتمعي بحماية الأطفال من التحرش، وخصوصًا الإلكتروني.