«الجزيرة» - واس:
تعمل الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) على مشروع إعادة تأهيل مبنى وزارة الشؤون البلدية والقروية بمدينة الرياض، الذي يقع على مساحة إجمالية قدرها 81,600 متر مربع، يعمل بها أكثر من 1470 موظفًا.
وكانت «ترشيد» قد بدأت في تنفيذ هذا المشروع أواخر شهر مارس من عام 2020. وقد شملت أعمال إعادة التأهيل ثمانية معايير لرفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها، وحققت (ترشيد) من خلالها خفضًا في الاستهلاك الكهربائي قدره 5,7 مليون كيلو/ واط/ ساعة من الاستهلاك السنوي العام البالغ 15,2 مليون كيلو/ واط/ ساعة، أي ما يعادل وفرًا بنسبة 37 % من الاستهلاك الكهربائي السابق.
وعن تفاصيل المشروع ذكر العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة (ترشيد) وليد بن عبد الله الغريري أن الشركة قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية بداية المشروع، وتبيّن لها أهمية إعادة تأهيل أنظمة التكييف، والإضاءة، وأيضًا تطوير الأنظمة الكهربائية، وجعلها أكثر كفاءة وقدرة على التعامل مع حركة الموظفين والزوار داخل المبنى بأفضل التقنيات المستخدمة.
وأضاف: نسبة التوفير الحاصلة من هذا المشروع تساوي تفادي 3,700 طن من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يعادل الأثر البيئي لزراعة 62,000 شجرة.
وكانت (ترشيد) قد بدأت بتطبيق ثمانية معايير للرفع من كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها؛ إذ سيتم استبدال أربعة مبردات رئيسية (chiller) في محطة التبريد المركزية بأخرى مرشدة، وأربع مضخات لمياه التبريد الأولية بأخرى حديثة، وتركيب نظام تحكم حديث على محطة التبريد (CMS)، وتركيب نظام ذي تردد متغير (VFD) للتحكم في وحدات مناولة الهواء، ومراوح التهوية بحسب الحاجة.
كما تضمنت المعايير استبدال أنظمة الإنارة التقليدية الحالية بأنظمة ليد (LED) موفرة للطاقة.
يُذكر أن الشركة السعودية لخدمات كفاءة الطاقة «ترشيد» تسعى في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الاستراتيجي للمملكة، المنبثق من رؤية 2030 الرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة دون وضع أي عبء على ميزانية الدولة، إضافة إلى تطوير قطاع وطني حيوي، يساهم في تحقيق نقلة نوعية في خدمات كفاءة الطاقة.