إيمان الدبيَّان
وتبقى القراءة التقليدية من الأوراق ممتعة، وجاذبة كما هي الكتابة بخط اليد ملهمة، وفاتنة؛ لذا أميل إلى قراءة الصحف الورقيّة في صباحاتها البهيّة، ومما استوقفني فخرًا، وتردد في وسائل الإعلام خبرًا، حصول المملكة العربية السعودية على المركز الأول أمنيًا (احتلت المملكة المرتبة الأولى من بين دول مجموعة العشرين، متقدمة على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في مؤشر شعور السكان بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلاً لعام 2020، متفوقة بذلك على الصين وكندا من بين دول مجموعة العشرين، وعلى الصين والولايات المتحدة الأمريكية من بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. كما تصدرت المرتبة الأولى في مؤشر ثقة المواطنين بخدمات الشرطة، وهو مؤشر يقيس الثقة الشعبية بالضبط الأمني وفاعليته في فرض النظام والأمن) عكاظ عدد الخميس 3 - 11 . هذا الخبر الذي فصل كاتبه في عكاظ الرائدة المؤشرات المتفوقة، والأسباب المتحققة؛ ومنها شعور السكان بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلا لعام 2020، هذا مؤشر مهم سأقف عنده واقعاً وباهتمام.
السعودية التي تبلغ مساحتها تقريباً 2.150.000 كم² هي بلاد شاسعة، وبتضاريسها المتنوعة ماتعة، قد تتنقل في مدنها، أو بينها صباحًا، وربما ترغب في التنقل ليلا، قد تكون وحيدًا، وأحيانًا بعض عائلتك، أو أصدقائك يكون لك رفيقًا، قد تعبر شرقًا، أو غربًا، شمالاً، أو جنوباً في العاصمة، أو في المحافظات، في القرى، أو الهجر المختلفات أياً كانت وجهتك، ومهما كانت مدينتك فالطرق بالأمن عامرة، والإضاءة في أغلب الشوارع باهرة، تسهر على الشواطئ إلى حلول الفجر، أو تحضر مناسبة للحظات السحر، سواء كنت رجلاً عابرًا أو امرأة كانت تلبس فاخرًا، شعب واحد، وحكم بعدل الإسلام وأكد، فلا غرابة في تحقق الأمن، ولا عجب في استقرار الوطن، حقوق من ولي الأمر معتمدة، وواجبات من المواطن مقدمة، أمن، وأمان على النفس، والعرض، والمال، ودائماً وطني في أول المراكز بأفضل حال، فلك الحمد ربي على نعمة يفتقدها كثير من البلدان يعيشون فاقدين لكل أنواع الأمان.