رقية سليمان الهويريني
فيما تحدث في دول العالم الكثير من المخاطر، سواء ما يتعلق بالبيئة والنواحي الطبيعية، أو بالجوانب البشرية والاقتصادية التي تعقبها خسائر، مثل نشوب الحرائق، والتعرض لموجات تسونامي، وكذلك الزلازل، وانتشار الأمراض والفيروسات التي تصيب البشر، مثل فيروس سارس أو كورونا.. فإن نجاح الحكومات يكمن في مقدرتها على توفير الأمن والسلامة لمواطنيها، إضافة إلى قدرتها على مواجهة الكوارث بحكمة واقتدار، وتوزيع المساعدات بسرعة وعدالة على جميع السكان.
وما يسرُّ ويبهج هو ظهور مؤشرات دولية معنية بالأمن، تقدّم المملكة العربية السعودية وتصدُّرها دول مجموعة العشرين، متفوقة في الترتيب على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وذلك من خلال خمسة مؤشرات أمنية صادرة عن تقرير التنافسية العالمي 2019، وتقرير التنمية المستدامة 2020.
وجاءت المملكة في المرتبة الأولى بمؤشر ثقة المواطنين بخدمات الشرطة، وهو مؤشر يقيس الثقة الشعبية بالضبط الأمني، وفاعليته في فرض النظام والأمن. وقد تصدر وطننا مجموعة دول العشرين، وتفوّق أيضًا على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. وجاءت بلادنا أيضًا في المرتبة الأولى في مؤشر ضبط الجريمة المنظمة الصادر عن تقرير التنافسية العالمي لعام 2019.
ولك أن تعلم أن السعودية احتلت الترتيب السادس بوصفها أكثر وجهات السفر بين دول العالم كافة أمانًا في ظل جائحة كورونا، والوحيدة من بين دول الشرق الأوسط، بحسب موقع Wego Travel Blog بعنوان (أماكن آمنة للسفر أثناء جائحة كوفيد 19).
وقد تفوّقت الحكومة السعودية على جميع دول العالم بتحقيق الاستقرار خلال فترة طويلة من الزمن، وذلك بمعالجتها التداعيات الصحية والاقتصادية لفيروس كورونا من حيث كفاءة النظام الصحي الملزم بتوفير السعة السريرية لغرف العناية المركزة، والطواقم الطبية لرعاية المرضى، والرصد والمتابعة من خلال التوسع في فحوصات الفيروس، ومراقبة وعزل الحالات، وتكفُّلها بعلاج المصابين، وتوفير الدعم المالي للمتضررين من الجائحة كيلا يفقدوا مصدر رزقهم. وهذه الإجراءات تصبُّ في الأمن النفسي والاجتماعي.
والحق إن المواطن والمقيم يعيشان في أجواء الضبط الأمني؛ إذ قد ينسى المرء باب منزله مشرعًا طيلة الوقت فلا يخشى لصًّا أو متسللاً، وإن حصل فإن يد الشرطة تطوله أينما كان! مما أوجد علاقة ثقة بين المواطن ورجل الأمن الذي يحقق وجوده الطمأنينة والراحة.
الحمد لله الذي جعل بلادنا مشعلاً للأمن، يرنو لها الخائفون، ويفزع منها الضالون والمفسدون!