يكره الكثيرون التحدّث عن النفس، ويزدرون من يفعله، وفي الفقرات التالية سأخالف رأي الكثيرين، وأعتذر عن إغضابهم، على أن لا أفعل ذلك مرّة أخرى.
في الكتب أو الصحف أو حتى الإعلانات، أعمد إلى ما يلي:
- إذا رأيت أن مواطناً سعوديّاً تكلّم عن بلده المملكة ودعاها (السعودية) فإني أعدلها إلى (المملكة)، لماذا؟ لأن السعودية (كدولة) يجب أن يقول عنها المواطن المملكة، و(السعودية) يقولها غير السعودي، وهذا مشاهد وموجود في الدول الملكية: المغرب/ الأردن/ البحرين، فـ(المغربي) لا يقول عن بلده (المغرب) بل يقول المملكة، ومثله الأردني والبحريني.
- إذا رأيت في المطبوعات الياء بدون نقط فإني أنقطها مثل (في) و(علي) لئلّا تتشابه مع (عَلَى)، وهنا طرفة شخص اسمه (حسن عَلِي حسن) تندّر عليه صديقه بقوله (حسن عَلَى حسن).
- المياه ... أحياناً تكتب خطأ بنقطتين فوق (الهاء المربوطة) فتصبح (تاء مربوطة)، فأضطرّ لإزالة النقطتين (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده..).
- عدم تشكيل الأسماء يجعل قراءتها تختلف، مثل القِدّيَّه تكتب في إعلامنا وصحفنا (القديه)، فالذي لا يعرفها لا يقرؤها صحيحه، ماذا عليهم لو شكلوها وأراحوا القرّاء!!.
- الدِّين: الدَّين/ الخَضيري: الخُضَيري/ السَّليم: السُّليم/ الرشيد: الرُّشَيد.
- الماء .. {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} لماذا ننطقها (مويَه) وينطقها غيرنا (ماي) أو (ميّة)، وينطقها آخرون الماء كما يجب أن تكون.
- المأكولات الشعبية تختلف أسماؤها وأنواعها القديمة والجديدة في المملكة (المترامية الأطراف).
لكلّ منطقة أكلات شعبية مختصة بها، وتشترك بعضها في بعض تلك الأكلات، مثلاً: في وسط نجد (الشعيب والمحمل، وسدير، وربّما الوشم، وربما الخرج والحوطة) توجد أكلة:
-المرقوق وكان اسمها (الحليج)، ويقول أهل القصيم إنهم لا يعرفون (الحليج) (بدون نقطة على الحاء)، سمعت هذا من بعضهم ولا أدري عن صحّة ذلك.
وهناك (القبابيط) التي تسمى الآن (المطازيز)، وكانت توجد ساعة جيب مدوّرة (مخباة الساعة) تشبه القبّوط قبل أن تأتي ساعة اليد.
- الرصاع .. أسموها الآن المراصيع.
- الصبيب، غليظة توضع على الحديدة (المقرصة).
- الجريش/ المحلّى.
- القرصان/ الحنيني.. العفيس ..الخ
وكما أسلفت فلكل منطقة أكلات خاصة بها، ففي الجنوب: العريكة/ المشغوثة/ العصيدة/ تصابيع/ سويق/ حنيذ ..الخ
وفي شمال المملكة وفي غربها وفي شرقها أكلات، يعرفها سكان تلك المناطق.
أذكر منها: في حايل: الخميعة/ الهريسة/ الثريد/ المقشوش/ الهبيشة
المقال القادم لي - وقد يكون الأخير - عن الكلمات الأجنبية التي كتبت عنها أكثر من مرّة وكتب عنها آخرون، مثل:
لوكيشن: الموقع
الكاشير: الصندوق أو المحاسب
ويك إند: نهاية الأسبوع
إلى آخر تلك الكلمات التي نسيتها لبغضي لها.
ومنها - عفواً - أوتوبيس بدل حافلة. باص بدل حافلة.
ومما يستعمله البعض من الرجال (صرّ الكمّ) بالكبك الذي هو هدر ومضيعة للمال بضياعه وغلاء ثمنه.
والمعروف أن المرأة هي من تصرّ كُمّها.
أعتذر لأني أطلت عليكم.. فشكراً على صبركم والسلام عليكم.
عفواً – للمرّة الأخيرة فقد نسيت كلمتي (مادموزيل) و(سينيوريتا) بدل (آنسة أو بنت أو فتاة)
والسلام عليكم