عبدالرحمن التويجري - بريدة:
كرَّم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، أمس الأول في مجلس الاستقبال الرئيسي بمقر الإمارة في مدينة بريدة، 70 داعماً لمبادرة التعلم عن بعد في الإدارات التعليمية بالمنطقة، التي تبرع بها عدد من المواطنين والجهات الأهلية والخاصة، لتأمينهم 7 آلاف و381 جهازاً لوحياً وكفياً، للطلاب والطالبات المستحقين من تعليم المنطقة وإدارات التعليم بمحافظات عنيزة، والرس، والمذنب، والبكيرية، وذلك لمساندتهم في العملية التعليمية، بتكلفة إجمالية بلغت 6 ملايين و470 ألف ريال.
وأشاد سمو أمير القصيم في كلمته خلال الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، بالتفاعل الكبير من رجال الأعمال والداعمين للجوائز التعليمية التي تخصص كل عام للموهوبين والمتفوقين بتعليم المنطقة، مشيراً إلى أن توجيه هذه الجوائز لدعم التعليم بهذه المرحلة من خلال تهيئة كل وسائل التقنية لأبنائنا الطلاب والطالبات.
وثمن عالياً بما تقوم به الجمعيات والمؤسسات التجارية ورجال الأعمال بالبذل والعطاء لتأمين الأجهزة اللوحية للطلاب لمواصلة مسيرتهم العلمية عن بعد، مؤكداً أن هذا يعطي دلالة واضحة بأن هناك قناعة لدى أبناء هذا الوطن بأهمية التعليم والتقنية في نفس الوقت، لافتاً الانتباه إلى إشادة وزير التعليم بمنطقة القصيم بأنها أخذت سبقاً ولها المبادرة في توجيه جميع مبالغ جوائز التعليم لدعم عملية التعليم عن بعد، من خلال تأمين الأجهزة الإلكترونية للطلاب والطالبات وتمكينهم لمواصلة التعليم أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، سائلاً الله لجميع الداعمين التوفيق والسداد والبركة، وأن يرفع هذه الجائحة عن هذه البلاد.
وعبر الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة في كلمة نيابة عن الداعمين عن شكره وتقديره لما وجده الداعمون من احتفاء وتقدير من قبل سمو أمير المنطقة، مشيراً إلى أن حب هذا الوطن يدفع المواطنين والقطاعات التجارية والخاصة إلى المشاركة الفعلية ببناء هذا الوطن، ورفع مستوى الأداء والعمل في مؤسساته وجهاته التعليمية والمعرفية.
وبين مدير مكتب التعليم في عقلة الصقور سالم الوهبي من جانبه نيابة عن مديرية إدارات التعليم بالمنطقة، أن توجيه سمو أمير القصيم بصرف مبالغ جوائز التميز السنوية للتعليم، التي تنظمها إدارات تعليم المنطقة لتأمين الأجهزة والمستلزمات التقنية للطلاب والطالبات من أبناء الأسر التي تعاني ظروفاً اقتصادية صعبة، كان له الأثر الكبير في سرعة تجاوب الداعمين وإنجاح العملية التعليمية.
إثر ذلك قدم عرض مرئي استعرض فيه تفاصيل الدعم المقدم بحسب الأفراد والجهات والإدارات التعليمية.
بدوره ثمن مدير عام التعليم بالقصيم محمد الفريح لسموه دعمه المتواصل لمسيرة التعليم ومتابعته عن كثب لجميع متطلباتها وحرصه على تحقيق التعاون المطلوب بين الجهات المعنية، وإنجاح الشراكات مع القطاع الأهلي والخاص بما يخدم العملية التعليمية، مقدماً شكره للمواطنين والقطاعات الخاصة الذين بادروا للمساهمة بما يحقق أهداف التعليم عن بُعد للطلاب والطالبات.
وفي الختام كرم سمو أمير القصيم وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبد الرحمن الوزان، ومدير الشؤون الإدارية والمالية بالإمارة فهد العواد، والذين عملوا على تنظيم وتسهيل عملية تأمين الأجهزة اللوحية لمستحقيها من الطلاب والطالبات، كما كرم الداعمين لمبادرة التعلم عن بعد من الأفراد والقطاعات الأهلية والخاصة بالمنطقة.