فهد بن جليد
في شدة أزمة كورونا معظم الأفراد والعوائل -إنَّ لم يكن الجميع- توقفوا عن تناول الوجبات السريعة من المطاعم مباشرة, التنافس على الطبخ المنزلي وتحضير الطعام ظهر على أشدِّه في كل بيت, الأمر أظهر أجمل ما في حياتنا لناحية العلاقات الأسرية والقدرة على التوقف عن الوجبات غير الصحية من المطاعم السريعة - للأطفال - على وجه الخصوص, اليوم نشهد عودة كبيرة - بشراهة - لمطاعم الوجبات السريعة أكثر من ذي قبل, خصوصاً لدى شريحة الشباب والأصغر سناً وكأنَّنا نعوض ما فاتنا زمن كورونا؟.
الخوف أن يكون تحضير الطعام في المنزل ارتبط كصورة ذهنية سلبية بزمن الحجر؟ فك مثل هذا الارتباط بين الأمرين في غاية الأهمية, خصوصاً ونحن نكتشف كل يوم أهمية وضرورة وفوائد الطعام المنزلي, ونصائح التخلص من الوجبات السريعة صحياً, لناحية توفير المال وترشيد المصروفات, الفكرة تشمل حتى (كوب القهوة) اليومي, الأمر وإن بدا بسيطاً إلا أنَّ له تأثيرات عدة.
وسط الجائحة وصلنا كأفراد للحد الأدنى من الصرف, الاستغناء عن عادات غير ضرورية مع الاعتماد على بديل منزلي شكل فائدة لم نكن ننتظرها, فيروس كورونا مثلما تسبَّبت في مشاكل مالية وفقدان وظائف على مستوى العالم, ساهم في اكتساب واكتشاف عادات بديلة أكثر فائدة وصحة, مثل مداومة غسل اليدين, البعد عن التجمعات غير المهمة وغير الضرورية, ترشيد الإنفاق, وما يعنينا هنا هو تحضير الطعام في البيت الذي لا يجب أن نفقده بعد كورونا.
على دروب الخير نلتقي.