واس - جنيف:
أعلنت منظمة العمل الدولية أن جائحة كوفيد 19 تسببت في انخفاض الأجور الشهرية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020 في ثلثي البلدان التي توفرت فيها معلومات رسمية، مرجحة أن تفرض الأزمة ضغطاً هائلاً باتجاه انخفاض الأجور في المستقبل القريب.
وأشارت في تقرير أصدرته أمس إلى أنه حتى قبل الجائحة كان مئات الملايين من الناس يتقاضون رواتب أقل من الحد الأدنى للأجور.
وقال جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية: إن اتساع انعدام المساواة الناجم عن أزمة كوفيد-19 يهدِّد بتركة من الفقر وعدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي قد تكون مدمرة، داعياً إلى اتباع إستراتيجية انتعاش تتمحور حول الإنسان، ووضع سياسات مناسبة للأجور تأخذ في الحسبان استدامة الوظائف والمنشآت، وتتصدى أيضاً لأوجه عدم المساواة وضرورة استدامة الطلب.
وأضاف يجب التعامل أيضاً مع بعض المسائل الشائكة حول أسباب اقتران بعض الأعمال ذات القيمة الاجتماعية العالية -كمقدمي الرعاية والمدرسين- في أغلب الأحيان بأجور متدنية.
وتوصل التقرير إلى أن 266 مليون شخص -أي 15 بالمئة من الأُجَرَاء في العالم- كانوا حتى قبل ظهور جائحة كوفيد-19 يتقاضون أقل من الحد الأدنى للأجور للساعة الواحدة إما بسبب عدم الامتثال أو لأنهم كانوا مستبعدين قانونياً من هذه المشاريع، كما أن المرأة موجودة بنسب عالية في فئة من يتقاضون الحد الأدنى للأجور أو أقل.