في كتاب عنونه بـ(الدكتور راشد بن محمد أبا الخيل.. تجربة حياة) كتب الدكتور عبدالله الزازان عن جزء من سيرة ومسيرة الدكتور راشد، التي حفلت بالكثير من الألم، والكثير من العبر التي يقف أمامها القارئ إكباراً لهذه القامة الوطنية التي أسهمت في جوانب إنسانية وخيرية كثيرة، وكان لها بصماتها الواضحة، والتي ما زالت شاهدة على ما بذله هذا الرجل من جهود هي محل تقدير قادة هذا الوطن وكل مواطن.
مما استوقفني في مسيرة هذه الشخصية، هذا القدر من الصبر، وهذا القدر من الثقة بالله، التي حولت دموع الألم إلى نهر عطاء يغسل منه كل آلامه وأحزانه، ويطفيء به كل آهاته، ليتحول إلى إنسان مختلف، يتعامل مع المصيبة على أنها قدر من الله، وما دام أنها من الله سبحانه وتعالى، فإن الله قادر برحمته إلى قلب كل موازين البؤس إلى ما يجعل الحياة أكثر إشراقاً وسعادة، ولذاكانت دموع تهجده أولى فواتح الخير على قلبه ومن ثم جسده!
تجربة حياة.. في الحقيقة أنه مرّ مرور الكرام على الكثير من سيرة هذه الشخصية، ولم يتوسع في تفاصيلها، التي أرى أنه كان بالإمكان الحديث بتفاصيل أكثر فيها تنوع ربما يضيف للقارئ الكثير من المشاهد الإدارية والاجتماعية والنفسية والعملية، فمسيرة هذه الشخصية تحمل الكثير الكثير مما يستحق الوقوف معها لنستجلي تجارب عملية حققت نجاحات مميزة وفريدة.
الدكتور راشد أبا الخيل فضلاً عما يتميز به من دماثة خلق جعلت منه قريباً من القلوب، فهو كذلك يتميز بهمة عالية لا تعرف الكل لولا الملل، خاصة عندما يتعلق الأمر بمشروع يغلب عليه الإنسانية، حتى ولو كان تجارياً.
طموح كبير ورؤية ثاقبة في كل عمل إنساني يضيف لهذا الوطن ما يمكن أن يحقق لأبنائه وبناته ما يصبون له ويأملون.
قصة المرض ومراحل الألم، وساعات الوجل، ولحظات الأمل ربما سحبت البساط من تحت صفحات الكتاب الباقيات، فالقارئ بقلبه يقرأ.. أحياناً.