عدّيت بالرجم الطويل الموالي
بطويق كل الناس ما يجهلونه
بين البطين وبين حزوى زمى لي
فوق الحمادة مشرفاتٍ ركونه
جلست في راسه وحيدٍ لحالي
مدهال شيبانٍ قبل .. يدهلونه
خطلان الأيدي مكرمين السبالي
ملح القهر بيدينهم يشغلونه
ياما وياما في زمانٍ مضى لي
مشيت باطرافه وهم يقنصونه
أقفت عليهم مظلمات الليالي
مثل السراب اللّي زمى الحزم دونه
حيٍّ إلى منّي ذكرته غدا لي
مثل الهيام وبالمعاليق كونه
ذقنا مرارتها على كل غالي
الله يمضّيها بستر ومصونه
لو إنها ما تأخذ إلاّ الهزالي
كان الردي ليراح ما يفقدونه
خطوى الكديش اللّي من الهم سالي
مثل خروف العيد يتنى زبونه
لا مجلسٍ بيّن ولاله دلالي
وإن جا لزومٍ يقصر العلم دونه
وخطوة الولد قحزان بدر الكمالي
يمشي بدربه والعرب يتبعونه
فكّاك عقدات النشب والجدالي
اللّي على الأقوال تضفي ردونه
فرقٍ بعيدٍ بين الأول وتالي
لا شك بعض الناس ما يبخصونه
المجلس اللّي ما تجيه الرجالي
وش عاد بالكاشان لو يفرشونه
بعض الحزوم أشوى على كل حالي
ليصار راعي الحزم ربعه يجونه
يامن يبشّرني عسى نجد سالي
وعسى الجفاف أبعد وقفّت حتونه
للسيل يا منبت قروم الرجالي
الله لا يرضى لهم بالمهونه
** **
- محمد بن ناصر بن صقر السياري