حققت مجموعة د.سليمان الحبيب اختراقاً نوعياً مهماً في مجال عمليات زراعة مفصل الركبة والمفاصل الصناعية بصفة عامة. وهذا بفضل الله ثم لوجود كفاءاتها الطبية من استشاريين متخصصين في زراعة المفاصل بكافة مستشفياتها، إذ قاموا بتوظيف تقنية جديدة للتدخل الجراحي البسيط، مع استحداث برنامج تأهيلي سريع، تُمكّن المريض من التحرك على قدميه بعد بضعة ساعات من انتهاء العملية وتخفف كثيراً من آلام ما بعد الجراحة، وكذلك تقلل بشكل كبير من فترتي التنويم والعلاج الطبيعي، فقد وفقت مستشفيات المجموعة خلال الفترة الماضية في إجراء الكثير من العمليات بنجاح منقطع النظير بهذه التقنية، والتي تتيح خيارات متعددة من المفاصل لكافة الفئات العمرية حيث تتوفر مقاسات للكبار والصغار والنساء والرجال، وهو الأمر الذي لم يكن متوفراً في الجراحات التقليدية، إضافة إلى أن المفاصل الحديثة تتميز بالجودة والمتانة، وتمكن المريض من المرونة والقدرة أكثر على الحركة.
وجعلت التقنية الجديدة رحلة علاج مرضى المفاصل قصيرة وأكثر سهولة وراحة، فهي قللت مدة التنويم بالمستشفى من أسبوع إلى «3» أيام فقط، وفترة العلاج الطبيعي من «3» أشهر إلى «3» أسابيع، وقصرت كذلك زمن إجراء العملية من «120» دقيقة إلى «60» دقيقة، ولا ينتج عنها تمزق في الأربطة والأوتار لا سمح الله، علاوة على أنها تجنب المرضى آلام ما بعد العملية بعد أن يتم التحكم في مصدر الألم، وبالتالي فإن حاجة المرضى لتناول المسكنات تقل بشكل كبير وتقل تبعاً لذلك احتمال إصابتهم بمضاعفات المسكنات، إذ كانت آلام ما بعد العملية واحدة من الصعوبات الكبيرة التي تواجه الأشخاص الذين يخضعون لزراعة المفاصل، وسبباً مباشراً في تردد الكثيرين منهم قبل اتخاذ قرار الخضوع للعملية. وكذلك فإن حجم فتحة الجراحة عبر التقنية الجديدة أقل ثلاث مرات من فتحة الجراحات التقليدية، ما يجعل فترة التعافي أقل وأسرع.
ويلجأ الأطباء إلى استبدال المفاصل الطبيعية عند التلف وزوال المادة الغضروفية في المفصل نتيجة التهاب المفصل العظمي، أو أحد أنواع التهابات العظم الروماتيزمية، وأكثر الأنواع شيوعاً هو (الاحتكاك)، الذي قد يؤدي إلى تغير شكل الساق، وتحدث تلك التغيرات بشكل تدريجي، وتختلف من مريض إلى آخر.