عبدالرحمن التويجري - بريدة:
أطلق «عن بعد» صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بمقر ديوان الإمارة في مدينة بريدة مؤخراً, بحضور وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة, عشرة مشاريع صحية بالمنطقة، والتي تم الانتهاء من إنجازها هذا العام، بقيمة تصل إلى 20 مليون ريال.
وأكد وزير الصحة أن هذه المشاريع الصحية بمنطقة القصيم ستسهم في إحداث نقلة نوعية للخدمات الطبية المقدمة في القصيم، وتطوير الرعاية الصحية لأهالي المنطقة، مشيراً إلى أن تلك المشاريع متمثلة في تطوير البنى التحتية والأنظمة الإلكترونية في عدد من مستشفيات المنطقة.
وقال الدكتور الربيعة: لقد شهدنا اليوم تدشين عشرة مشاريع صحية تصل تكلفتها لقرابة 20 مليون ريال، لتطوير منظومة الخدمات الصحية بالمنطقة، الذي سيكون لها إسهام كامل في رفع مستوى الرعاية الطبية للمرضى ورفع كفاءة الأداء في المنشآت الصحية بالقصيم، منوهاً بما تحظى به منظومة الخدمات والرعاية الصحية من دعم سخي واهتمام بالغ من قبل حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - ، لأن صحة المواطن من أهم أولوياتها.
وثمن سمو أمير منطقة القصيم في كلمته عاليًا باسمه واسم الوزير وأبطال الصحة في جميع أرجاء الوطن، دعم قيادتنا الرشيدة - أيدها الله -، للقطاع الصحي أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، التي كان آخرها صرف مبلغ نصف مليون لكل الممارسين الصحيين المتوفين بسبب الجائحة، ناقلاً مشاعر الفخر والاعتزاز من قبل المواطنين والمسؤولين بما قدمته المملكة من نجاح في البروتوكولات والاحترازات الصحية، التي تفوقت بها على كثير من دول العالم المتقدمة بفضل الله ثم بالدعم السخي والسياسة الحكيمة لإدارة الأزمة بكل احترافية ومهنية.
وقال سموه: كم كان فخرنا وبلادنا تستضيف قمة العشرين الافتراضية 20G، ونحن على رأس القائمة من الدول التي تفوقت بالتعامل الاحترافي والمهني مع جائحة فيروس كورونا، ونجحنا في التعامل مع إفرازاتها بتأثير أقل من غيرنا، بينما أخفقت كثير من الدول وتأثر اقتصادها، لافتاً الانتباه إلى أن المنشآت الصحية والمستشفيات بالقصيم إقليمية، وليست لخدمة المنطقة فحسب بل جميع المناطق والمحافظات المجاورة لتخفف التحويل لمدينة الرياض.
عقب ذلك شهد سموه بحضور وزير الصحة، توقيع أربع مذكرات تعاون تابعة للتجمع الصحي بالمنطقة الأولى مع الجامعة السعودية الإلكترونية، وتهدف إلى إتاحة الفرصة لطلاب وطالبات الكلية للتدريب العملي والسريري بمكونات التجمع الصحي، والتعاون في برامج التعليم المستمر ودعم البحوث العلمية المتعلقة بالجوانب الصحية، والثانية مع الإدارة العامة للتعليم بالقصيم، التي تهدف إلى إنشاء آلية تواصل بين الجهتين لتحويل الحالات المرضية لمركز اضطرابات النمو، والتنسيق المتبادل بين مركز اضطرابات النمو ومركز خدمات التربية الخاصة في الحالات المتقدمة، والثالثة مع جمعية أصدقاء بنوك الدم الخيرية بهدف رفع الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالدم، وتطوير الخدمات الصحية المقدمة لأمراض الدم، ودعم البحوث العلمية والدراسات المتعلقة بأمراض الدم، والرابعة مع مركز النمو والسلوك في جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية، وتهدف المذكرة إلى تحديد الفئات المؤهلة وفق المعايير المتفق عليها لتحويلها لمراكز الجمعية، وتقديم الجلسات العلاجية للمرضى المحولين وذوي الإعاقة، والتنسيق والتعاون في برامج التعليم والتدريب بين الطرفين في أمراض التخاطب والتوحد والتخلف العقلي، وتوفير المدربين.
وفي نهاية الحفل كرم سمو راعي الحفل عددًا من رجال الأعمال والداعمين في القطاع الصحي بمنطقة القصيم.