حبيبنا وشيخنا ومرشدنا قرأت سيرتك الزكية العاطرة فما مللت قراءتها، فقد أخذتني في مراحل حافلة من عمرك المديد الذي أسأل الله أن يطيله على عمل صالح وصحة وعافية وسعادة واجتماع شمل، وفقك الله ومتعنا الله بك وبعلمك.
هذا الكتاب سجلُّ شيخٍ ماجدٍ
بكفاحه وبعلمه ونُهَاهُ
نال الجدارة بين علمِ شريعةٍ
وبمنهجٍ في العلم ما أحراه
أن يعلو في لغةِ البيان وشرحهِ
وبسيرةٍ للعلم شدَّ عُراه
حبْرٌ أفاض سجلَّهُ في نهجه
فيها سما ترِبَتْ له يمناه
سارت عزيمتهُ بهمة حازمٍ
بخطى مُغِذٍ في السُّرَى عُقْباه
نيْلُ المعالي في شريف منالها
العلم نفحُ أريجها وسناه
سِفْرٌ بنهجِ شريعةٍ وبيانِها
وسُرَاهُ في عزم الدعاة دعاه
حبٌ لأعذبِ منهلٍ وُرَّادهُ
أفذاذُ نال بعلمهِ طغراه
قد حبَّرَ الأسفارَ فيه مُبَرِّزاً
فأفاضَ في شرحٍ له أثراه
في منهجٍ سمحٍ وبالغِ حُجَّةٍ
روَّى النفوس رحيقَه أسْدَاهُ
لله مسعاك الشريف بعلم ما
حِجَجٌ بها للعلم طاب سُرَاه
يا شيخنا قد طبت محموداً فما
أسمى النوال فيا لنفح شذاه
في سيرة طيَّبْتَ فيه رسالة
بكفاح شهمٍ لا تلين قناه
بجلاجلٍ وضَعَتْكَ لابسةُ التقى
ورعاك دفءُ حنانها تُغْذَاه
الفيحاء كانت في شبابك دارةً
ودعاك داعي العلم ما أحلاه
فقطفتَ من ثمر العلوم لبانه
وجنيتَ في عالي المنار جناه
لشريعة غراءَ جاء بهديها
الهادي محمد خير رسْلِ هداه
فنهلت صافٍ وِرْدُهُ ومعينهُ
عذبٌ قراحٌ منهلٌ أصفاه
اللهُ الكريمُ نبيَّهُ في مكةٍ
وبيثربٍ صافي النَّمِيْرِ سقاه
نلتَ الريادة مرشداً ومعلماً
وأفضتَ علماً كالسلافِ ايَّاهْ
اللهم متعه بصالح سيرةٍ
وبصحةٍ ورضاكَ يا أللهُ
شكراً لشيخي في أعزِّ هديةٍ
فلها بقلبي منزل يرعاه
** **
محبك / أحمد الصالح مسافر