إيمان الدبيَّان
بعيدًا عن المقدمات، وبالقليل من العبارات، سأطرح سؤالاً وجهته لنفسي ولأحد أساتذتي في الجامعة، عندما عرض مجموعة من المواضيع لاختار واحداً منها، وأقوم بإعداد بحث عنه ومن ضمن هذه المواضيع (المعوقات التي تواجه عمل المرأة) فكان سؤالي هل من معوقات لعمل المرأة اليوم؟!.
بداية قمت بتصنيف أبرز المجالات التي قد يعتقد أنها عائق لعمل المرأة ومنها: الاجتماعية، والاقتصادية، والطبيعية التكونية فلم أجد عائقاً اجتماعياً يذكر؛ بل دعم حكومي مُبهِر جعل تمكين المرأة هدفاً من أهداف الرؤية الوطنية، وعملها، ومشاركتها في النهضة والتطوير مؤشر على تحقق النجاح، والإبداع في أزهى صور للكفاح.
لو طلب البحث في هذا الموضوع قبل بضع سنوات لربما احتجت لصفحات لأكتب عن المعوقات الاجتماعية، والاقتصادية عائلياً، ومجتمعياً بعضها رُبِط بالدِّين والدِّين براء، وبعضها قُرِن بالتقاليد والعادات فكانت للمرأة تقييد وأعباء، بداية من حجابها إلى الكثير من أمور حياتها.
المرأة السعودية اليوم في أفضل حالاتها الاجتماعية، والاقتصادية فقد مُكِّنَت من العمل كالرجل في مختلف القطاعات، وهذا يحقق لها الدخل الآمن عبر الأيام، والسنوات، وخفف عنها معظم الاحتياجات، والمستلزمات مهما كان وضعها عزباء، أو من ضمن المتزوجات، أو أمًا مسؤولة، أو إحدى الشابات الصغيرات.
المرأة مُكِّنت من العمل في المجال الدبلوماسي، والصناعي، التعليمي، الثقافي التجاري، الحرفي، المهني، والطبي، وحتى القطاع العسكري، فلا حريات مقيدة، ولا أعمال محددة، ولا عوائق مكبلة، أو عقبات مثقلة، سوى ما يتعارض مع طبيعة تكوينها كامرأة عند حملها وولادتها هنا يمكن أن يكون وضعها عائقاً، ولبعض الأعمال مانعاً، أما غير ذلك فلا عوائق؛ بل إثبات وجود، وتحقيق ذات صادق.
دولتنا -حفظها الله- منحتنا نحن السيدات كل حقوق كانت غائبة، وثبتت ورسخت كل مميزات تجعل مكانتنا في القمة دائمًا.
قد يكون مقالي هذا جوابًا لموضوع بحث عرض علي فاخترته لأثبت أن المرأة السعودية لا عائق يصادفها اليوم في عملها، أو أي شيء هو من حقها طالما أن لديها الإرادة والقدرة مع أسرتها على الإدارة، فلا معوقات ولا عقبات بل حياة عملية تحيطها بكل الإيجابيات، محققة لوطنها ما يتوجب عليها من مسؤولية وواجبات.