مكة المكرمة - خالد وهيب:
يسعى البرتغالي إيفو فييرا المدير الفني لفريق الوحدة الأول لكرة القدم لاستثمار الفرصة الأخيرة التي منحتها له إدارة النادي للاستمرار كمدرب للفريق والتي ستكون من خلال المباراة الدورية التي يستضيف فيها الوحدة مساء اليوم نظيره الباطن على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكة المكرمة، ضمن مباريات الجولة السادسة من مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
والبرتغالي إيفو فييرا الذي يعلم يقيناً أن بقاءه كمدرب لـ(فرسان مكة) مرهون بالفوز وكسب النقاط الثلاث في مباراة الباطن اهتم كثيراً بمتابعة مباريات الباطن وانصب تركيزه بشكل أكبر على مباراته الدورية الأخيرة التي كان الباطن قد حل فيها مساء الاثنين الماضي ضيفاً على نظيره القادسية على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، وذلك من أجل تدوين عديد من الملاحظات عن (السماوي)، بقصد الاستفادة منها في رسم النهج التكتيكي الذي سيضعه لفريقه.
و(فرسان مكة) بقيادة البرتغالي إيفو فييرا، تأزم موقفهم في سلم ترتيب فرق مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد أول 5 جولات، على أثر تعرض الفريق إلى 4 هزات متتالية بداية من خسارة مباراة الأهلي في الجولة الثانية 0 / 1، ثم الخسارة 1 / 2 أمام الفيصلي في الجوالة الثالثة، ومروراً بالخسارة 2 / 3 أمام الرائد في الجولة الرابعة، فالخسارة 0 / 1 أمام التعاون في الجولة الخامسة، ولذلك فإن (فرسان مكة) ليس أمامهم خيار غير الفوز في المباراة التي يستضيفون فيها الباطن من أجل وقف هدر النقاط واستعادة نغمة الانتصارات التي كان آخر عهد للفريق بها في الجولة الأولى من الدوري بفوزهم على القادسية 2 / 1.
وتواضع نتائج (فرسان مكة) في الدوري، شوهت جمال النتائج التي سجلها الفريق في دوري الموسم المنصرم 2019 - 2020، وحقق فيها الفريق المركز الرابع في سلم الترتيب، مسجلاً بذلك اسمه لأول مرة في تاريخه في دوري أبطال آسيا 2021 عبر الملحق الآسيوي، وفي نفس الوقت فإن تواضع النتائج فرض على أنصار وعشاق ومحبي الفرسان الكدر وأصابهم بحالة من الحزن على الوضع الذي وصل إليه فريقهم وانعكس مردودها على فرض علامات الغضب الشديد المقرون بالقلق من المستقبل المجهول في حال استمرار تردي النتائج.
إلى ذلك رجحت كفة المواجهات الرسمية السابقة التي جمعت بين فرسان مكة (الوحدة) والسماوي (الباطن)، كفة الوحدة الذي كان قد تفوق في 7 مواجهات من أصل 10 مواجهات رسمية كانت قد جمعت بين الفريقين، فيما الباطن تفوق في مواجهة واحدة، بينما حضر التعادل بين الفريقين في مواجهتين من أصل المواجهات الرسمية الـ 10 السابقة التي كانت قد جمعت بين الفريقين.
والتفوق الصريح لـ(فرسان مكة) في المواجهات السابقة التي جمعته بالباطن، فرض حالة من التفاؤل لدى الوحداويين وجعلهم يستبشرون خيرا بأن الفوز سيكون من نصيب فريقهم، وبالتالي وضع حد لهدر النقاط التي كانت السمة البارزة في آخر 4 مباريات وفقد فيها الفريق 12 نقطة على أثر تعرضه للخسارة فيها جميعاً.