للتربية دور كبير في حياة الأفراد وصلاح المجتمع، بل إنها تأتي في الدرجة الأولى في سلم الواجبات فلا يسبقها شيء، فالطفل منذ ولادته يبدأ في سماع الأصوات التي تتحول بدورها إلى تصرفات كلما ارْتقَتْ معانيها وسمت أهدافها أعطت ثمارا طيبة وارتقت بمخيلة الطفل وإدراكه للأسمى والأفضل، وهكذا يستمر التعامل والتدرج مع مراحله العمرية حتى إذا ما وصل إلى المدرسة كان عنده حصيلة من المعرفة والفهم والتعامل، وقد أعطى الله الأجر الجزيل للوالدين لما يتحملانه من أمانة ومسؤولية تجاه الأبناء في قوله سبحانه {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (سورة الإسراء).
وفي السنة (ما نحل والد ولدا من نحل أفضل من أدب حسن).
وهناك خطوات لا أخالها تغيب عن الوالدين مثل اصطحاب الأبناء للصلاة وزيارة الأقارب، واختيار الصحبة الصالحة، والعطف على المساكين، والصدقة، فتعويد النشء على عمل كهذا لاشك يجعلهم قريبين من مجتمعهم ويقوي صلة الأرحام وعلاقة الفرد بأخواله وأعمامه وأقربائه وكذا احترام معلميه وكبار السن مما ينعكس على حياة الأبناء بالراحة والطمأنينة حاضرًا ومستقبلاً.