عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة)... أكدت مباراة الهلال والنصر السابقة أن فريق النصر الأفضل والأقوى فنياً على المستوى المحلي وقد يكون أبعد من ذلك عطفاً على ما يزخر به الفريق من لاعبين عالميين سواء على المستوى المحلي أو المحترفين الأجانب، فرغم سوء النتائج التي صاحبت الفريق طوال المدة الماضية خاصة بعد بطولة آسيا وانطلاق منافسات الموسم الجديد والتي يوعزها الكثير إلى فيروس كورونا الذي تفشى بين اللاعبين وأجهزته الفنية والإدارية وكذلك الإصابات العضلية والتي كانت وما زالت بسبب الفراغ الذي تركه ريكاردو مدرب الإعداد البدني الذي فسخ عقده ورحل لعدم استلامه حقوقه أسوةً بمواطنه اللاعب جوليانو وللمعلومية كلاهما الآن في فريق واحد في تركيا.
الحقيقة التي يجب أن يدركها النصراويون قبل غيرهم أن فريقهم في كل الحالات ليس (بخير)، فمشاكل النصر الأساسية في الجانب الإداري فقط، فقلة الخبرة وعدم الممارسة والجهل الرياضي لا يمكن تعويضه في إقامة المناسبات والرحلات البرية والترزز والتواجد في الميدان والهرولة داخله أو الارتكاز على قائم أحد أبوابه من أجل الشهرة، وهذا واضح للبيان ومن خلال ما شاهده الجميع وإلا لماذا لا يتم إحضار من لهم خبرة تسير النادي كما يجب مثل نائب للرئيس ومدير كرة قوي ومدير تنفيذي أشبه بالبريكي الذي كان في الإدارة السابقة رجلاً قوياً يفرض النظام على كل الأطراف ومنع تدخل أي طرف في عمل الآخر، فكل الأندية الناجحة والمتميزة لديها منظومة إدارية واضحة ما عدا نادي النصر، وهنا أؤكد إذا ما استمر الوضع الحالي كما هو عليه الآن فقد يكون القادم أسوأ وأمر، وإن حصل النصر على بطولة فهي بالتأكيد بمجهود اللاعبين ومدربهم الذي كان وما زال يصارع الأمواج التي تحاوطه من كل الجوانب وحيداً لعدم مقدرة من حوله على مد يد العون والمساعدة لأنهم جميعاً دخلوا المجال الرياضي بالخطأ ويجب أن يرحلوا حفاظاً على مكتسبات كيان كبير وأحد أعمدة رياضة الوطن.
نقاط للتأمل
- قدم لاعبو فريق النصر في لقاء الديربي أمام الهلال مستوى جيداً رغم الغيابات وعدم اكتمال الجانب اللياقي لمعظم اللاعبين، ولم يكن ليخسر وكان بإمكانه الفوز لو أن مدربه بدأ باللاعبين الذين استعان بهم بداية الشوط الثاني فلو حسم النتيجة مبكراً وأقفل ملعبه ولعب على المرتدات لربما كانت النتيجة لصالحه.
- تحولت بورصة التجييش والشحن التي فشلت مع عبدالرزاق حمد الله ولم تؤت ثمارها إلى بيتروس ومحاولة شحن الحكام والرأي العام عليه فقط لأنه يملك من الحماس والأداء الرجولي والإخلاص ما لا يملكه غيره، ومع الأسف أن محاربة النجوم والمميزين تعكس صورة غير جيدة لمحيطنا الرياضي وثقافة التعاطي مع من يأتي للبلد الأفضل والآمن على مستوى العالم.
- غداً يتجدد اللقاء مرة أخرى بين النصر والهلال على كأس الملك المفدى وإذا ما سارت الأمور كما لقاء مساء الاثنين فإن العالمي مرشح أكثر من الزعيم للحصول على الكأس الأغلى، فالنصر أفضل فنياً وكان ذلك واضحاً رغم أن لكل لقاء ظروفه ومعطياته.
خاتمة
ما عادت الأيام هي نفس الأيام
ولا عادت الناس الحبيبة، حبيبه
احتار فكري، قبل تحتار الأقدام
الدرب موحش، والمشاعر غريبة
- وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.