سهوب بغدادي
هنالك العديد من الأشخاص الذين يعملون بشكل دؤوب بهدف التحسين وتسهيل حياة الآخرين، وكان لي الشرف أن أتعرف على شخص منهم يمتلك العزيمة والإصرار. حيث قام الأستاذ سعود الدندني بإنشاء مجموعة تعنى بالصم في منطقة الجوف. انطلاقاً من اختصاصه في قضايا الصم وضعاف السمع لسنين طويلة. في الوقت الذي لقي أستاذ سعود ترحيباً من الجهات المختصة لإرساء قواعد وتفعيل الجمعية وأعمالها. تظل هنالك الحاجة الماسة لمثل هذه الجمعيات بشكل رسمي في كل مدينة، باعتبار أهميتها للفئات المعنية، بتوفير الدعم والمساعدة والمساندة في الأمور الحياتية فضلاً عن أهمية تواجد مترجم لغة إشارة في الدوائر الحكومية والمنشآت الصحية خاصة في المدن الصغيرة والقرى، فقد يلجأ البعض لإحالة الخدمة إلى دائرة في مدينة أخرى بسبب عدم توفر مترجم لغة إشارة. في الوقت الذي تعد الترجمة مسؤولية وأمانة وعملاً جباراً لنقل المعلومات بشفافية بين الأطراف يستحسن أن يكون مترجم لغة الإشارة ذا مستوى عال ومتمكن وبشكل خاص في المنشآت الصحية. يجدر بالذكر أن الأستاذ عياش الخالدي أخبرني بكل هذه الأمور مشكوراً، استناداً إلى دوره الفعال خلال فترة الجائحة بلعب حلقة الوصل بين جمعية نضيد والجهات الرسمية لتمكين المبادرات وتفعيلها علاوة على إيصاله القضايا الملحة لإخواننا الصم إلى المواطن الحقة. حقاً، عندنا نرى عملاً متكاملاً على أرض الواقع يحمل في طياته جهوداً غير منقطعة خلف الستار التي ستثمر بإذن الله تعالى.
من يبدد عنه الغياهب يطلع
كوكبا تهتدي به الأحلام
من يمهد له السبيل يهيئ
عثرة واقعا بها الظلام