شاهدت واستمعت كغيري من الكتَّاب ورجال الصحافة والإعلام للقاء الشايق الذي أجراه الإعلامي الناجح الأستاذ خالد مدخلي، في قناة العربية الناهضة ظهر يوم السبت 7-2-1442هـ الموافق 14 أكتوبر 2020م مع رئيس تحرير جريدة الجزيرة رئيس هيئة الصحفيين الكاتب القدير والإعلامي المعروف الأستاذ خالد حمد المالك.
وقد ناقش اللقاء هموم المؤسسات الصحفية والأزمة التي تعيشها الصحف الورقية في الآونة الأخيرة والتي توقف بعضها والبعض الآخر يكاد أن يتوقف جراء ذلك.
وقد تطرق اللقاء إلى أسئلة أخرى خلاف وضع المؤسسات الصحفية وسأحصر تعليقي في هذه العجالة على ما يتعلَّق بأزمة المؤسسات الصحفية والصحف الورقية والأزمة التي تمر بها هذه الأيام، ورأي الأستاذ خالد المالك كمتخصص في مجال الصحافة والمؤسسات الصحفية وممن عاش ويعيش همومها سابقاً ولاحقاً.
وفي سؤال عن المؤسسات الصحفية والصحف الورقية ومطالبة الدولة بدعمها أجاب الأستاذ خالد المالك إلى حاجة المؤسسات والصحف الورقية التي تنبثق عنها إلى دعم الدولة المادي لانعدام الموارد الثرية التي كانت تدعم مسيرتها، لمعالجة الأزمة التي تعيشها حالياً والتي تكاد بعض الصحف إلى أن تتوقف بأسبابها، وهي إجابة تلامس واقع هذه الصحف اليوم.
وفي سؤال عن تحديد الدعم المادي الذي يفي بحاجة هذه الصحف ويحل أزمتها؟ رأي الأستاذ خالد المالك، أن لكل مؤسسة وضعها وأزمتها الخاصة، وأن الحل الأمثل لتحقيق العدالة والمساواة في هذا الصدد هو تشكيل لجنة من وزارة الإعلام والمؤسسات الصحفية لدراسة الوضع بحيادية ودقة وعلى ضوء ذلك يقدَّم الدعم المالي المناسب حسب حالة كل مؤسسة، وهو رأي يحقق العدالة بأجلى صورها؟
ومن خلال فترة الدعم على المؤسسات والصحف الورقية بحث إيجاد السبل التي قد تغنيها مستقبلية عن دعم الدولة وتدفع بها إلى تحسين أوضاعها سيرة ومسيرة..
خاتمة: لقد أجاب الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة على الأسئلة الموجهة إليه فيما يخص أزمة الصحافة الورقية وسبل حلها، إجابات لا تنقصها الصراحة والجدوى، ومثلي وغيري ممن لهم خبرة ودراية طويلة بأمور الصحافة ومؤسساتها على امتداد تاريخها المشرف الطويل وما عانته وتعانيه هذه الأيام من أزمة حانقة في مسارها، يرون وجوب دعم الدولة لها، والوقوف إلى جانبها باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من نهضة البلاد وتقدّمها منذ تأسيس كيانها الكبير على يد المغفور له -بإذن الله - جلالة الملك عبدالعزيز -طيَّب الله ثراه - ومن بعده أبناؤه البررة الذين ساروا على نهجه واقتفوا أثره.
ونحن على ثقة من تفهم وزارة الإعلام وحرصها الأكيد على إيجاد حل قريب لهذه الأزمة تشجيعاً لاستمرار هذه الصحف في أداء رسالتها السامية في خدمة الأمة والوطن والقيادة.
والله الموفِّق،،