فهد بن جليد
هذا هو الخبر الأكثر تداولاً والعالم منهمك في تتبُّع أخبار وتطورات لقاحات فيروس كورونا، الإعلان عن توفير اللقاح مجاناً في السعودية للمواطنين والمقيمين على حد سواء دون حواجز أو فوارق، خطوة تميّز أخرى سبقت بها المملكة كثيراً من دول العالم، لتؤكِّد من جديد أنَّ الإنسان له الأولوية في العناية والاهتمام، وفق النهج الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وأكّداه للعالم في قمة العشرين، واستقبلته شعوب الأرض بارتياح كبير لناحية دعم الوصول الشامل والعادل (للقاحات) للجميع مع عدم الأخذ في الاعتبار الدولة التي طوَّرت أو أنشأت اللقاح لتكون الفُرص متساوية للجميع، وهو ما تقوم به وتقدمه السعودية اليوم للعالم بشكل عملي وصادق بإعلان تقديم اللقاح لجميع من يعيشون على هذه الأرض الطيِّبة مجاناً بالتساوي دون تفرقة.
النموذج السعودي في التعامل مع فيروس كوفيد-19 مُنذ البداية، والعزم على تخفيف آثاره الصحية والاقتصادية والاجتماعية، كان وما زال مثار إعجاب الجميع، فالسعودية منحت صحة وسلامة الإنسان الأولوية القصوى قولاً وعملاً مُنذ أعلن خادم الحرمين الشريفين أنَّ صحة الإنسان أولاً، بلادنا لم تكن دولة عادية في مواجهة العالم لفيروس (كورونا)، قدرنا أنَّنا البلد الأهم دينياً على مستوى العالم بوجود الحرمين الشريفين، لذا أصبحت الخطوات السعودية الاستباقية الجبارة والتاريخية منهج عمل مُتبعاً لدى الآخرين، يقوم بها اقتصادياً وصحياً واجتماعياً واحداً من أهم البلدان المؤثِّرة، أكبر اللاعبين الاقتصاديين في العالم رئيس مجموعة العشرين G20 الذي نجح في العبور بالعالم وسط أكبر كارثة وتحد اقتصادي يشهده التاريخ الحديث.
السعودية تحرز قصب السبق بإعلان توفير اللقاحات مجاناً على أراضيها، لتؤكِّد من جديد مكانتها وريادتها الدولية في التعامل مع هذه الجائحة بكل مسؤولية واهتمام، وتعيد للأذهان تلك الخطوات المتفرِّدة والصورة المشرِّفة مُنذ البداية بدعم القطاع الخاص من خزينة الدولة وحماية أجور العاملين، وتقديم حزمة من التسهيلات والإعفاءات الحكومية، مع ضمان العلاج المجاني والرعاية لكل من يعيش على أرض المملكة العربية السعودية من السعوديين وغيرهم، بل حتى المخالفين ومن يقيمون بطريقة غير نظامية تم ضمان العلاج لهم على أرض الخير دون عقوبة، إعلان توفير اللقاح وتقديمه مجاناً للجميع خطوة عملية رائدة تقدمها السعودية على (بُعد ساعات) من اختتام قمة العشرين التاريخية، لتؤكِّد للعالم صدق النهج والفعل.
وعلى دروب الخير نلتقي.