علي الخزيم
بتصفح الموقع الإلكتروني لوزارة الرياضة ستلمس مدى الجهد والنشاط البارز لسمو وزيرها النشط بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة، وما يتماهى مع برامج تحقيق رؤية المملكة (2030) للنهضة الشاملة المتكاملة التي يقودها سمو ولي العهد بتوجيه كريم من قائد النهضة ملك العزم والحزم. ويلفت الانتباه قرارات الوزارة، وجهودها لاستقطاب بطولات دولية للرياضات المتعددة بدعم مباشر من صاحب السمو الملكي ولي العهد، كاستضافة المملكة سباق (فورمولا 1 السعودية) للسيارات بجدة نوفمبر المقبل 2021 في إطار شراكة تمتد 15 سنة مقبلة مع الفورمولا 1 بعد سلسلة من النجاحات باستضافة فعاليات عالمية مختلفة، وكذلكم القرارات الخاصة بالمشاركين عبر البرامج الرياضية السعودية، وتصنيفهم الإعلامي، وأهميتها لرسم صورة راقية لامعة عن الإعلام والرياضة بالمملكة، وبما يتوافق والمستوى المرموق لرياضتنا السعودية التي دخلت التنافس العالمي منذ عقود.
وبنظرة إلى الرقم 17 من المادة الثانية من تنظيم وزارة الرياضة تجد النص: (الإسهام مع الجهات المعنية في الارتقاء بالإعلام الرياضي بما يكفل تحقيق أهدافه المرسومة له، ويؤسس لإعلام رياضي احترافي متميز، يساعد على رفع مستوى المجال الرياضي، وينمي روح المنافسة الشريفة، ويحد من التمييز والإساءة والتعصب الرياضي). فبعد التمعن بالمضامين آنفة الذكر لا يصح أن يهدم أي غوغائي يزعم أنه محلل لمجريات كروية خلال برنامج رياضي ما يتم بناؤه من مجد كروي ورياضي عبر عقود من الزمن، أو يتم تشويه هذه الأمجاد أمام المشاهد لبرامجنا أينما كان بنقاشات سطحية ساذجة، وتنافس انتمائي أعمى، يشوه كل القيم الإعلامية والرياضية لمملكة العزم والحزم. نعم، هناك كثير من المتابعين العرب، ومن القارات كافة، ومن خلال متابعاتهم، يقيسون مدى التقدم بالرياضة والإعلام السعودي، ومدى الوعي لدى شباب المملكة، ويقال - وهي أقوال غير موثقة - إن لاعبين بارزين ممن حاولت استقطابهم بعض أنديتنا السعودية أخذوا بالتعرف على مستوى الرياضة والوعي الرياضي ببلادنا، وفي سبيل ذلك طلبوا ترجمة بعض الحوارات البرامجية الرياضية، وبسبب ما شاهدوا وسمعوا من حدة نقاشات الغوغائيين، ولأنهم عمموا أحكامهم، أحجموا عن التعاقد داخل هذه المنظومة والبيئة غير المُرضية حسبما شاهدوه من جزئيات إعلامية رياضية.
من حديث سمو ولي العهد الأخير لوكالة الأنباء السعودية فيما يخص الرياضة بالمملكة يتضح حرص سموه الكريم على المضي قدمًا بمزيد من الدعم والتطوير لفروع وأصناف الرياضة كافة بالمملكة، واجتذاب بطولات دولية وقارية وإقليمية. فلا بد من مواكبة هذه النقلات الباهرة الجادة بمستوى يوازيها من الطرح الإعلامي الرياضي الراقي ليقدم واجهة جميلة للمملكة بهذا المجال والمجالات كافة. كما يرسم صورة بهية جاذبة للنهضة السعودية الشاملة المتكاملة؛ ما يوجب على برامجنا الرياضية الفضائية انتقاء المؤهلين الأكفاء ممن يقدمون الأفضل والأجمل والأرقى، وكما ينشده ولاة الأمر - حفظهم الله - والمسؤولون عن الرياضة والإعلام بالمملكة، ويندرج بإطار العمل على تعزيز قيمة ومكانة المملكة العربية السعودية على المستويَين الإقليمي والعالمي، وتمكينها من استضافة المناشط والفعاليات العالمية الكبرى وصولاً لصناعة مجتمع سعودي عربي حيوي بأعلى معايير جودة الحياة.