«الجزيرة» - طارق العبودي / تصوير - مبارك النمر:
يوما بعد الآخر ومباراة تلو مباراة يؤكد البرازيلي بيتروس المحترف في صفوف النصر أنه «نشاز» يشوه أداء فريقه، فبدلا من أن يكون عونا لفريقه الذي أحضره بالملايين، فرّغ نفسه للتمثيل والاحتجاج والاعتراض على قرارات الحكام والاعتداء على المنافسين بالضرب والاستفزاز والمخاشنات وإفساد المباريات وسط «فرجة» من الحكام الأجانب كانوا أو المحليين، ووسط تجاهل غريب من لجنة الانضباط والأخلاق التي لطالما غضت الطرف عن ممارساته وكأن لديه حصانة خاصة.
لن أعدد مايفعله بيتروس في كل مباراة يلعبها، ولكن سأكتفي بشيء يسير مما قدمه أمام الهلال في جولة «قمة العشرين» ففي بداية المباراة ضرب سلمان الفرج بـ «كوع» كاد يخرج قائد الأخضر محمولا بعربة الاسعاف، وفي الحصة الثانية وجّه كوعا مماثلا لكويلار، وفي الحالتين أفلت من عقوبة الحكم الذي وزع كما من البطاقات الصفراء، وفيما بين هذين الكوعين وقبلهما وبعدهما» مثّل واستفز ونرفز واعترض واحتج وعطل اللعب ووضع أصبعه على فمه لإسكات أحد لاعبي الهلال في تصرف مرفوض وهزلي خارج على الروح الرياضية».
ما فعله هذا البرازيلي سابقا سيواصل فعله ويتمادى كثيرا مادام أن العقوبات والقرارات تتخطاه، ومادام مسؤولو فريقه يلتزمون الصمت تجاهه بل ويكرمونه في أحيان كثيرة بشارة القيادة.
عموما.. وجود بيتروس وأمثاله يسيء لسمعة أكبر وأقوى دوري عربي خصوصا وأنه يحمل اسم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.