د. صالح بكر الطيار
وقف العالم أجمع احترامًا وتقديرًا لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أثناء ترؤسه السبت اجتماع قمة العشرين التي مثلت منهجية عالمية، توزعت إلى كل أرجاء القارات وفق سياسة حكيمة، وريادة نادت بأهمية التفاف العالم لمواجهة التحديات المختلفة، ووضع الخطط الكفيلة بمواجهة التغيرات والأوبئة، إضافة إلى رصد تفاصيل جائحة كورونا، وما سببته من تراجع في إيرادات الدخل القومي للدول، وتسليط الضوء على ما قامت به المملكة في سبيل إعادة التوازن لسوق الاقتصاد والتجارة العالمية.
وأبانت الكلمة التي مثلت منهاجًا وحلاً للعديد من العقبات التي تعترض مستقبل الاقتصاد والشعوب بفعل الظروف الراهنة العديد من الدروس التي استمع إليها العالم عبر وسائل الإعلام التي وظّفت كل طاقاتها، ووجّهت اهتماماتها، وجندت منسوبيها لمتابعة الحدث العالمي الذي انطلق من الرياض، ورأينا ما تطرق له القائد المحنك الملك سلمان من التركيز على الحماية الاجتماعية، وتوسعة مداها، والارتقاء لمستوى التحدي في سبيل اطمئنان الشعوب، وضمان مستقبل آمن لهم، وتمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، والتأهب لمواجهة الأوبئة المستقبلية، وأهمية تمكين المرأة والشباب لخدمة المجتمعات وسوق العمل، ودعم رواد الأعمال، والتركيز على التدريب والتعليم. وشملت الكلمة التاريخية أهمية الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي، وأهمية وقوف الدول جنبًا إلى جنب في سبيل مواجهة الأزمة العالمية، إضافة إلى العديد من التوجيهات الحكيمة والمعاني المتميزة في كلمة سُجلت بمداد من ذهب على صفحات التاريخ.
ها هي السعودية العظمى تثبت للعالم أجمع مناهج في إدارة الأزمات، وترسل للعالم دروسًا في مواجهة التحديات؛ لتطلق من الرياض عاصمة القرار أبرز الأسس والحلول في تهيئة المستقبل الآمن المطمئن للشعوب، وتوفير كل معاني الاستقرار والنماء لكل البلدان في حاضرها ومستقبلها.