الرياض - «الجزيرة»:
أكد الدكتور محمد بن عمر العرنوس أن الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم هي مناسبة فخر واعتزاز يتجلى فيها الحب والولاء والتلاحم بين القيادة الرشيدة -أيدها الله- والشعب السعودي. وهذا يستوجب منا جميعاً شكر المولى عز وجل على نعمة الأمن والاستقرار والرؤية الحكيمة لقيادتنا -أيدها الله- التي سعت لكل ما في وسعها لتحقيق خير وأمن ورفاهية الوطن والمواطن وجعلته يشهد استقرارًا ونماء وازدهارًا رغم ما يمر به العالم من ظروف واضطرابات.
وقال د. العرنوس إن تزامن الذكرى السادسة للبيعة مع رئاسة المملكة لمجموعة دول العشرين أظهرت ثقة العالم في سياسات المملكة ومبادراتها ودورها المحوري في دعم استقرار السلام الدولي والاقتصاد العالمي، من خلال نجاحها في تجاوز الظروف العصيبة التي عصفت بالعالم والتحديات الكبيرة التي خلفتها جائحة كورونا، التي لم تكن لتتحقق إلا بفضل الله تعالى أولًا، ثم بفضل السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة.
منوهًا في هذا الصدد بما حققته المملكة برعاية الملك سلمان من خطوات حثيثة نحو التنمية والتطوير والتحديث على جميع المستويات، وهو ما انعكس على تقدم بلادنا الغالية في المجالات كافة سواء على الصعيد الدولي من خلال تعزيز السياسة الخارجية للمملكة، وتقديم الدعم والرعاية للدول المجاورة، وكذلك الدعم اللامحدود لقضايا المسلمين في المحافل الدولية والإعلان عن تأسيس عدد من المجالس والتحالفات الدولية التي تعزز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد الدكتور العرنوس أن المملكة اليوم هي واحدة من أهم اقتصادات العالم التي تميزت بجدية للعمل وهو تجلى في أن المؤشر الرئيس لنجاح خططها الاقتصادية هو الناتج المحلي غير النفطي والتوسع في الإنفاق الحكومي المباشر وغير المباشر إلى جانب أنها بكل جدارة واحدة من أفضل 10 دول في التعامل مع التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا وأنه مع نهاية 2020م سنكون -بإذن الله- من أقل دول مجموعة العشرين المتأثرة بالوباء. مشيراً إلى أنه في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- تواصل المملكة السير بخطوات واثقة وثابتة نحو المستقبل المشرق تحفها رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى التطوير والتغيير في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والتي جعلت المملكة العربية السعودية نموذجًا رائدًا على مستوى العالم.