منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - ملكاً للمملكة العربية السعودية، حققنا قفزات نوعية أكسبتنا الريادة، حيث لمسنا التطور في منهجية عمل القطاعين (العام والخاص) عبر الاستفادة من الإمكانات الموجودة، وتسخيرها لزيادة الناتج المحلي، بما يتوافق مع خارطة الطريق التي رسمها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - من خلال رؤيته الطموحة 2030.. هناك تقدم في الصناعات السعودية من خلال خصخصة بعض القطاعات، سواء الصناعات العسكرية عبر الهيئة العامة للصناعات العسكرية، أو هيئة تنمية الصادرات السعودية وغيرها من القطاعات التي تفصح بين الفينة والأخرى عن أرقام محفزة.. تعطي الأمل، وترفع المعنويات، وتكسبنا الثقة الكبيرة في طريقنا الذي نسير فيه.
منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.. والمنظمات غير الربحية تشهد نمواً مزدهراً محققة في الوقت ذاته أرقماً قياسية سواء في الجمعيات الخيرية التي تعنى بالفقراء والمحتاجين، أو الجمعيات التي تعنى بحقوق المواطن والمقيم كجمعية حماية المستهلك، وذلك من حيث استدامة القطاع وحوكمته من أجل تحقيق أعلى معايير الشفافية والسلامة المالية بالالتزام بالأنظمة واللوائح، فالقطاع يشهد إقبالا غير مسبوق من نخب الكوادر البشرية التي بدأت تعمل فيه، وهؤلاء هم من يقودون العمل في الجمعيات إلى استشراف المستقبل في تحقيق الرؤى التي تعنى بالجمعيات كل حسب نمط عمله.
منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين.. والمواطن السعودي يحظى بالاهتمام والرعاية (للجنسين) عبر توفير بيئة التعليم والتدريب والتأهيل وفقاً لأحدث التقنيات المعمول بها عالمياً، فالمواطن هو العنصر البشري الذي يساهم بصورة مباشرة في تحقيق رؤيتنا ومشاريعها، حينما نرى من يقود العمل في تلك المشاريع هم من الشباب السعودي الواعد يدرك أننا مقبلون على نجاحات ستبهر الجميع، فالاستثمار في العنصر البشري هو الرهان الحقيقي لتنفيذ خططنا ومشاريعنا، وهذا ما تعمل عليها جميع قطاعاتنا عبر برامج الابتعاث الخارجي لأهم الجامعات والمعاهد العالمية، والتدريب والتطوير المحلي، إضافة إلى ما تقدمه وزارة التعليم من جهود في هذا المجال.
منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين.. والمملكة تستضيف القمم العالمية الكبرى التي أبهرت العالم من خلال التواجد البشري تحت سقف واحد، بمخرجات وتوصيات يستفيد منها العالم، ولعل ما نعيشه الآن من مبايعة تتواكب مع انطلاق قمة العشرين التي تضم أهم وأقوى دول العالم تشكل رسائل للعالم بمدى الترابط بين فئات المجتمع بمختلف أطيافه، وذلك للتنوع الثقافي الذي تعيشه بالمملكة بمناطقه التي تختلف كل منطقة بتاريخها وإرثها الثقافي، كما أن ترؤس المملكة للقمة في هذا التوقيت بالتحديد في ظل الظروف الحالكة التي يشهدها العالم بسبب جائحة كورونا، والمقترحات، والتوصيات، التي قدمتها المملكة في التقليل من أضرار الجائحة حتما ستسهم في منح دول العالم مزيدا من الخيارات في تطبيق ما يمنحهم الحلول في التعامل مع الأزمات.
ست سنوات من الحزم.. ست سنوات ونحن نرفل في خير ونعم.
ست سنوات من المجد والعزم.. ست سنوات ونحن في أعلى القمم.
** **
صالح بن عبد الله اليوسف - مدير عام جمعية إنسان لرعاية الأيتام