متعب بن ناصر العباس
يحتفي الوطن والمواطنون والمقيمون هذه الأيام بالذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم ملكاً للمملكة العربية السعودية.
وتتزامن هذه المناسبة العظيمة والغالية علينا مع رئاسة المملكة لمجموعة دول العشرين وقيادتها لاجتماع قادة أكبر 20 دولة اقتصادياً على مستوى العالم. وبقلوب مليئة بالحب والأمن والاطمئنان والإنجاز والعطاء في مجالات الحياة المختلفة وعجلة مستديمة نحو التطور والتقدم وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة مع مواصلة تنفيذ المشروعات التنموية في مختلف أنحاء المملكة تعيش المملكة حالة عهد مزدهر وحراك اقتصادي وسياسي واجتماعي على مختلف الأصعدة.
وحينما نرى أنحاء المملكة العربية السعودية ولله الحمد قد تحولت إلى ورش عمل وبناء، فإننا نشكر الله -عز وجل- في وقت يمر العالم فيه بأزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية، ذلك أن الدولة - رعاها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تسعى من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادلها الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعاة حول الراعي. إيمانًا من حكومة خادم الحرمين الشريفين بأن الوطن يشد أوتاده بأبنائه ويرتقي بسواعدهم. وتشهد المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة فـي مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ والتي أضاءت وما زالت تضيء دروب وطننا الشامخ ليزهو بهياً في مصاف دول العالم المتقدمة، مما سيمكن السعوديين من التباهي والفخر بالمملكة حيثما تقدمت في المجالات كافة، وهذا بلاشك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم تلك الرؤية العظيمة والطموحة رؤية المملكة 2030 التي رسمت الطريق إلى المستقبل المشرق وفقا لأهدافها التي يعمل عليها جميع مؤسسات الدولة سواء الحكومية أو الخاصة أو حتى على المستوى الفردي.
كما تشهد المملكة أيضاً حضوراً سياسياً متميزاً في بناء المواقف والتوجهات من القضايا الإقليمية والدولية، وإنجازات قياسية في عمر الزمن، خاصة ما يتعلق منها بخدمة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وذلك باستكمال مشروعات التوسعة بهدف جعل رحلة الحج والعمرة سهلة وميسرة على ملايين المسلمين الذين يأتون من كل فج عميق، فيعودوا بأجمل الذكريات عن هذه الأرض الطيبة وأهلها.
فخادم الحرمين الشريفين صنع خلال هذه الفترة القصيرة طموح جيل، ومستقبل دولة، وأمن بلاد، وزاد في ثروة البلاد، والعباد، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هو قلب البلاد التي تحدثنا عنها سابقاً، وهو شريانها، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رجل الأمن والأمان، والحكمة والحكم، والذكاء والدهاء، والسياسة والإدارة، والأدب والثقافة، ورجل الإخلاص والعفة، والحلم واللين، ومهندس الحاضر، ومخطط المستقبل بإذن الله، سلمان بن عبدالعزيز قربت في عينه المسافات، وطويت له خطط التنمية، وأدرك غايتها ومقصدها قبل تنفيذها. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - جسد حب البلاد وشعبها في مشاريع ظهرت ملامحها وزاد نورها، ورسم مستقبلها، فهذه المشاريع التنموية التي برزت خلال ست سنوات من حكمة تمثل رؤية قائد فذ، طموح حكيم، يتمتع بالحكمة والرأي الثاقب الصائب المحكم للشرع الإسلامي، والمـقيد بنصوص الوحيين الكريمين الكتاب والسنة المطهرة، ويضاف إلى تلك الحكمة وبعد النظر وسعة الاطلاع، وشجاعة القلب، والإدارة والقيادة التخطيط الإستراتيجي لوضع الأمور مواضعها، واليقين في اتخاذ القرار الصائب والموفق بإذن الله. وفي الختام فإنه ليشرفني بهذه المناسبة السعيدة أن أرفع أجمل آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الـملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل. سائلين الله العزيز الكريم أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها وتقدمها وازدهارها في ظل حكومتنا الرشيدة، وأن يعيد هذه المناسبة الغالية على وطننا العزيز بالخير والرفعة والعزة والنماء.
** **
- رئيس الاتصال المؤسسي لشركة السلام لصناعة الطيران