حلت الأربعاء الماضي الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزير –يحفظه الله- ملكاً لوطننا الغالي، وأبًا، وقائدًا نستلهم من مسيرته وحكمته الكثير. ولعل أبرز ما يميز هذا العهد الزاهر هو حلول الإنسان كأولوية في اهتمامات القيادة الرشيدة، وانعكاس هذا على الوعي الوطني في داخل كل سعودي، مستندين فيه إلى ثبات يقيننا جميعاً بأن هناك قيادة ترعانا وتزرع فينا في ذات الوقت تطلعات مستقبلية مستندة بدورها إلى طموح لا تحده حدود.
إن ما عاشته صناعة النقل، كباقي الأنشطة الأخرى، من ظروف استثنائية قاسية أثناء المنع الوقائي ضد جائحة كورونا (كوفيد - 19) الذي شمل كافة النشاطات. وفي ظل كل هذا، لم يغب عن عين وقلب خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- أبناءه الناقلين العاملين في مختلف الأنشطة، فجاءت مبادراته الأبوية –حفظه الله- سخيّة كعادتها، واقتضت صرف مخصصات شهرية للعاملين في أنشطة النقل، ومن بينهم أبناء الوطن المشتغلين بالنقل عبر تطبيقات توجيه المركبات، والنقل بالحافلات، ومركبات الأجرة، إلى غير ذلك من أنشطة النقل التي شملها هذا الدعم الأبوي الكريم.
كما يؤكد هذا الاهتمام الأبوي من خادم الحرمين الشريفين، والمقترن بالحرص على دعم أبنائه الناقلين، علوّ قيمة صناعة النقل في المملكة، بسبب دورها المحوري في تحقيق أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030 بتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث. كما يستند هذا الواقع الزاهر إلى المكانة الريادية للمملكة على مستوى المنطقة في جانب النقل البحري عبر الأسطول البحري السعودي الذي يحتل المرتبة 23 عالمياً، والنقل البري الذي يعد الأعلى حراكاً في المنطقة، والنقل السككي المتطور عبر قطارات الركاب والبضائع.
وبمناسبة حلول الذكرى السادسة للبيعة، ونيابة عن كافة منسوبي الهيئة العامة للنقل، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريك إلى مقام والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله، وإلى عضيده وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله، وإلى الشعب السعودي الكريم، سائلاً المولى جلت قدرته أن يحفظ للوطن أمنه ورخاءه وازدهاره.
** **
- د. رميح الرميح