فهد بن جليد
أنظار العالم ما زالت باتجاه بلادنا المملكة العربية السعودية -لليوم الثاني على التوالي- وهي تستضيف وتترأس أعمال قمة قادة مجموعة العشرين G20 في دورتها الخامسة عشرة، حدث تاريخي واستثنائي على كل الأصعدة، فهذه القمة تُعد ثاني اجتماع لقادة المجموعة تحت رئاسة المملكة بعد (القمة الاستثنائية) في مارس الماضي التي دعا إليها وترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي شكَّلت منعطفاً مهماً وتاريخياً لمجابهة جائحة كورونا، بتوحيد الجهود الدولية لمواجهة الجائحة، وتخفيف آثارها الاقتصادية على الدول، ودعم جهود البحث العلمي للتوصل إلى لقاح.
القمة تُعقد عن بُعد بسبب الجائحة التي تفرض نفسها على جدول الأعمال خصوصاً مع ظهور مبشرات الحصول على لقاحات، والمنتظر أن يخرج القادة في ختام اجتماعهم اليوم بنتائج مهمة تفتح آفاقاً جديدة ومرحلة طموحة نحو المستقبل، وتمكين الإنسان وحماية كوكب الأرض، بعد عام كامل هو الأصعب الذي تواجهه المجموعة في تاريخها، بتحديات سياسية واقتصادية وصحية يمرُّ بها العالم للمرة الأولى، لكنَّ السعودية وضعت بكل ثقة واقتدار (بصمتها الخاصة) بما تملكه من قدرات متفوقة وإمكانات ورؤى طموحة وعزيمة صادقة، لتقدم للعالم عملاً نموذجياً واحترافياً برئاسة وإدارة دفة وقيادة المجموعة بشكل آمن وحكيم، وسط كل تلك التحديات بطريقة كانت مثار إعجاب وتقدير الجميع، لتسهم في اتخاذ قرارات واتفاقات دولية وعالمية مهمة وتاريخية لتوحيد الجهود والأعمال لمساعدة الإنسان والمنظمات والدول، للحياة بشكل أكثر أمناً وسلامة.
كل سعودي وعربي ومسلم، بل كل طموح ومنصف على هذه الأرض يشعر بالفخر والاعتزاز والارتياح، وهو يرقب النجاح العالمي للسعودية التي قادت -كأول بلد عربي والعضو الوحيد- أهم الكيانات والتجمعات الاقتصادية في العالم بثقة واقتدار في مرحلة مهمة وحساسة، نتائج فاعلة تحققت، وأخرى مرتقبة، حزمة من التوجهات الاقتصادية الرامية لدعم تعافي وإنعاش الاقتصاد العالمي بشكل أكثر شمولية واستدامة ومتانة، ووضع الأسس لمستقبل أفضل، السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نجحت خلال رئاسة مجموعة العشرين في الدورة الخامسة عشرة عقد (قمتين للقادة) للمرة الأولى في تاريخ المجموعة، في دليل أنَّ السعودية لم توفر أي جهد لإنجاح أعمال المجموعة بشكل احترافي ونموذجي، سيحفظه التاريخ ليبقى مصدر فخر واعتزاز.
وعلى دروب الخير نلتقي