إيمان الدبيَّان
الإلهام: هو ما يُلقى في النفس والقلب من معان، وأفكار. ونحن السعوديين نلهم العالم اليوم بما لم يلهموا به من قبل، بدءًا من توحيد المؤسس - رحمه الله - للمملكة، إلى رؤية الوطن المذهلة، وقيادة مجموعة العشرين المتميزة. قمة تتبعها قمة، وهمة لا يماثلها همة.
قمة العشرين في دورتها الحالية قمة استثنائية بزمانها، ومكانها، ورئاستها، وأرقامها. تعقد القمة في وقت يعيش العالم كله زمن جائحة كورونا التي أرهقته اقتصاديًّا وصحيًّا، ولكن المكان (الرياض) مختلف عن كل العالم بمواجهته هذه الجائحة باحترازات فعالة، وخطط بناءة، جعلت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول الآمنة صحيًّا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجموعة العشرين. فبحكمته، وحنكته، واستجابة شباب وشابات يعملون بتوجيهه، وتوجيه ولي عهده، كانت الاستثناءات لهذه القمة في أرقام متنوعة، ومختلفة، منها: عدد الاجتماعات الواقعية والافتراضية، الاتفاق على أكثر من ثمانين مخرجًا، 21 مليار دولار أسهمت بها دول أعضاء القمة لدعم وتطوير أدوات الفحص والعلاج واللقاحات، 12 تريليون دولار ضختها مجموعة العشرين في الاقتصاد العالمي لمواجهة جائحة كورونا، إعادة تخصيص 14 مليار دولار لثلاث عشرة دولة بعد إطلاق مبادرة تأجيل الديون.
رئاسة قمة العشرين الحالية دليل نهضة وطنية وبرهان، تحكي للعالم واقعًا اقتصاديًّا وسياسيًّا بكل لغة، وتحت كل عنوان؛ فالرياض التي فُتحت على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - قبل أكثر من مئة عام، ومعه ما يقارب الستين رجلاً، هي الرياض اليوم التي تقود وترأس اقتصاديًّا أكثر من سبعة مليارات نسمة.
رئاسة قمة العشرين الحالية بتنظيمات واستعدادات سعودية، يدعمها ويتابعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله -، رجل أذهل العالم برؤية أسسها، وتغييرات للأفضل أنجزها، رجل جعل كثيرًا من الشعوب تتمنى لو يتولى يومًا أمرها ليصلح شيئًا من وضعها. رئاسة قمة العشرين فخر حاضرنا، واستثمار مستقبلنا بأصالة ماضينا، وعمق تاريخنا؛ لهذا أليست قمة العشرين الحالية قمة استثنائية؟!