العقيد م. محمد بن فراج الشهري
في الوقت الذي تشهد فيه أغلب دول العالم بما فيها الدول الكبرى ضائقة مالية وكوارث بشرية، ومشاكل متعددة في النواحي الأمنية والإستراتيجية، إضافة إلى الرضوخ لعاصفة (كورونا). نجد المملكة العربية السعودية تتمتع بالهدوء، والاستقرار الاقتصادي، والاجتماعي، والصحي، وتهنأ بأمن واطمئنان على كافة الصعد، والمواطن فيها يشعر بأنه خارج عن عواصف ومشاكل الدول الأخرى، هذا كله بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل قيادة حكيمة مع ملك أعطى العمل الإنساني زخماً ومعنى وقيمة، وأيد رؤية 2030 فكانت طريقاً أمثل للمستقبل، وتفاعل بشكل إيجابي مع كافة قضايا العرب والمسلمين، وهموم العالم، وحوّل الرياض لأكبر عاصمة عربية، ودعم الإصلاحات الاقتصادية، وجعل المملكة وجهة استثمارية عالمية، ومكنّ المرأة من التفوق والإبداع والقيادة، ونشر ثقافة الاعتدال والحوار، ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه.
هذا هو ملك الخير والسلام سلمان بن عبدالعزيز، وهذه البيعة السادسة ملكاً على عرش المملكة العربية السعودية للعام السادس على التوالي، حيث تمت مبايعته -حفظه الله- ملكا للمملكة العربية السعودية في الثالث من ربيع الآخر من عام 1436هـ، وهو ما يوافق الثالث والعشرين من يناير من عام 2015م، والملك سلمان -حفظه الله - جدير بكل ولاء ووفاء وفداء، فقد أوفى بعهده وعهوده، ورفع راية المملكة العربية السعودية عالياً، واستطاع أن يصل بالمملكة إلى أعلى مراتب المجد، لذا سنجدد البيعة بدمائنا، بأولادنا، بكل ما نملك لهذا الزعيم الكبير سلمان بن عبدالعزيز على السمع والطاعة وعلى الولاء والوفاء له، وعلى الرضا التام عن عهده، نظراً لما قام به من جهدِ مُضنِ في سبيل رفعة المملكة، ولو عددنا ما قام به -حفظه الله- وولي عهده في ستة أعوام فقط، فلن تكفينا الصحف ولن تسعفنا الأقلام لتعداد تلك المنجزات على الصعيد المحلي، والإقليمي، والدولي، وهي إنجازات مشهودة، ومعلومة، رغم ما عاناه العالم أجمع من جائحة كورونا، فقد وقفت المملكة بقيادة مليكها سلمان صامدة شمّاء بين الدول، ولم تدع المواطن يشعر بأي إشكالية تنغص عليه حياته وضحت بأموال ضخمة في سبيل حماية المواطن من هذه الجائحة وتوابعها، ولعل هذه البيعة السادسة هي تجديد لهذا النهج الذي اعتاد عليه شعب المملكة العربية السعودية منذ أول بيعة في الدولة السعودية الثالثة منذ دخول الملك عبدالعزيز الرياض قبل نحو «124» عاماً فيما دخلها لأول مرة وتمت البيعة فجر الخامس من شهر شوال عام 1319هـ وهي تعد البيعة الأولى في الدولة السعودية الثالثة، توالت البيعة من بعده على ستة من أبنائه، وها هي اليوم تجدد للعام السادس مع ملك الحزم والعزم، والفلاح، والصلاح، ملك الإصلاحات المتجددة والمتطورة، ملك التعزيز الاقتصادي، والاجتماعي، الملك الذي يسير ببلاده إلى آفاق التقدم الحضاري الحديث على أسس قوية ومتينة للغاية، فهنيئاً لنا لسلمان الثبات والعزم والحزم، سلمان الرخاء، والأمن والتطور، سلمان الخير.. نسأل الله أن يديم على هذه المملكة الخير والسؤدد، والسلام، وأن يحفظ لنا ولي أمرنا ورائدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ودمت يا وطني عزيزاً شامخاً بين كل الأوطان..