بقلوب مُحبة، وفخورة بما تحقق من إنجازات، احتفى شعب المملكة والمقيمون على أرضها، يوم الأربعاء الثالث من شهر ربيع الآخر 1442هـ، بمناسبة مرور ستة أعوام على تولِّي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم، ملكًا للمملكة العربية السعودية.
تحلّ علينا هذه المناسبة الغالية والمملكة تشهد -في ظل هذا العهد المبارك- إنجازات تميزت بالشمولية والتكامل، وحملت معها الخير والنماء في جميع نواحي الحياة، كما سجلت المملكة حضورًا عالميًّا في مختلف المحافل والمناسبات، حيث تتزامن هذه البَيْعة المباركة مع انعقاد قمة مجموعة العشرين لهذا العام 2020، التي تترأسها المملكة وتستضيفها بعد أيام قليلة، بعدما هيأت لها بيئة حيوية للخروج بمبادرات ومخرجات تحقق آمال شعوب العالم.
لقد أحب خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- شعبه، فسهر على راحته وأمنه وأمانه، فبادله الشعب الوفي، الحب والولاء.
وفي ظل الرعاية الكريمة والاهتمام المتعاظم من لَدُن قيادتنا الرشيدة -أعزَّها الله- شهد القطاع الصحي في المملكة نهضة كبرى، حتى أضحت الرعاية الصحية مَعْلَمًا بارزًا ونموذجًا يحتذى على المستوى الإقليمي والدولي، وموضع إشادة من المنظمات الصحية الدولية.
إن الإنجازات التي تحققت في قطاع الصحة بجميع مناطق المملكة، بما فيها منطقة الرياض، في ظل رؤية 2030 التي يقودها سموُّ ولي العهد -حفظه الله- أسفرت عن نقلة هائلة في خدمات الرعاية الصحية من خلال إنشاء وتطوير عدد كبير من المستشفيات العامة والتخصصية وتجهيزها بأحدث التقنيات لخدمة المرضى ودعمها بالكوادر الوطنية في جميع المهن الصحية، ممَّا مكَّن المملكة من إنجاز تجربة فريدة وسبَّاقة في كل ما من شأنه الحفاظ على صحة الإنسان في ظل جائحة كورونا العالمية، عنوانها الإجراءات الاحترازية المبكرة والخدمات المستمرة، ممَّا كان له الأثر في خفض معدلات الإصابة بالمرض واستقرارها، واحتواء تداعياته.
أسأل الله العلي القدير أن يوفِّق خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وأن يحفظ وطننا الغالي من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا نِعْمَتَي الأمن والاستقرار.
** **
د. حسن بن علي الشهراني - مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض