نعم لنلهم العالم بقمتنا ولنلهم العالم بهمّتنا ولنلهم العالم بإرادتنا وطموحنا، كلنا فخر واعتزاز برئاسة المملكة لمجموعة العشرين هذا العام والذي يُعد الحدث الأبرز على مستوى العالم، بوصفه أهم منتدى رئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، إذ تمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مجتمعةً حوالي 80 % من الناتج المحلي العالمي، و 75 % من حجم التجارة العالمية، و 70 % من سكان العالم، فرئاسة المملكة لمجموعة العشرين جاءت في وقت العالم فيه في أمس الحاجة إلى اتباع نهج الحكمة والشمولية، من أجل توجيه الاقتصاد العالمي إلى معالجة الظواهر السلبية، التي أحدثتها جائحة «كورونا». هذه القمة تهدف إلى المضي قُدماً على خطى روح التعاون والتضامن، خصوصاً في ظل أزمةٍ عالمية تعصف بالاقتصاد والصحة العالميين.
نحن كسعوديين فخورون كل الفخر كون أنظار العالم أجمع تجتمع في العاصمة الرياض وهي التي تستضيف قمة مجموعة العشرين (G20)، وهي تُعد «قمة تاريخية» على النطاق الدولي كونها الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، حيث إن دول المجموعة مجتمعة تشكل ثلثي سكان العالم، وتمثل 85 % من حجم الاقتصاد العالمي.
لقد جاءت رئاسة المملكة لمجموعة G20 في ظروف غير مسبوقة، مما ضاعف من الجهد، وجعل من التحدي هدفاً، وبفضل الله كسبت بلادنا هذا التحدي، بكل ثقة وعزيمة، فكان الاجتماع الاستثنائي لأعضاء المجموعة الذي دعت له المملكة لمناقشة تداعيات جائحة كورونا، ورأسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عبر شبكة الإنترنت، وكانت التوصيات الصحية والاقتصادية المهمة التي ساهمت بشكل كبير وواضح في درء الكثير من الأخطار.
وقد طالب خادم الحرمين الشريفين في تلك القمة: بتعزيز التعاون في تمويل الأبحاث للوصول إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد. وقال حفظه الله يجب أن نتحمل مسؤولية تعزيز التعاون في تمويل البحث والتطوير في السعي لتحقيق لقاح مضاد لفيروس كورونا، وضمان توافر الإمدادات والمعدات الطبية اللازمة.
كما طالبت المملكة بدعم الاقتصاد العالمي من أجل أن يتعافى بعد هذه الأزمة الطاحنة، وذلك من خلال بعض المبادرات الهامة.
لنلهم العالم بقمتنا، هو حقيقة لا مجاز، فالجهد الذي بذلته المملكة من أجل هذه القمة، جهد فريد ومميز على كافة الأصعدة، ويعد مدرسة في التعامل مع كافة الظروف والأحوال.
** **
- عضو الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عضو مجلس الغرف السعودية والرئيس التنفيذي لشركة الدفة