ـ المهرجانات والعروض المسرحية المحلية التي كانت تنظمها فيما مضى بعض الجهات الرسمية ذات العلاقة مثل الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، والرئاسة العامة لرعاية الشباب ثم هيئة الرياضة والشباب قبل المسمى الأخير وزارة الرياضة، وإدارة النشاطات الثقافية بوكالة وزارة الإعلام للشئون الثقافية، ومركز الملك فهد الثقافي، وأمانة منطقة الرياض، وبعض الأمانات في بعض المناطق، والمراكز والمجمعات الترفيهية، نجد أن هذه العروض والمهرجانات قد توقفت بسبب جائحة كورونا، بل إن بعضها توقف قبل الجائحة، وهناك من يقول من أصحاب الشأن المسرحي، إنها لم تتوقف لكنها تأجلت إلى أن تنتهي الجائحة، وإذا صرفنا النظر عن كلمة (توقف) وأخذنا بكلمة (تأجل) من باب التفاؤل، سنجد أن الجواب على السؤال (متى ؟) لا جواب له أو الجواب .. العلم عند الله ! قد يكون التأجيل إلى حين جلاء الوباء أو وضوح الصورة، وفي الغالب سيتم تأجيل معظم الفعاليات الثقافية وبالذات المسرحية إلى حين التأكد التام من زوال الوباء وإلى أن يصل الوطن إلى درجة أمان عالية، وفي أثناء كورونا وعلى المستوى المحلي ظهرت بعض المهرجانات والدورات والندوات والعروض المسرحية والتي نفذها بعض المسرحيين، لكنها إنشائية (اون لاين) فكانت أشبه ما تكون كلام في الهواء الطلق لا صدى لها، وربما إذا انحسر الوباء في بدايات العام المقبل قد نرى عروضا مسرحية في أواخره، وكل التوقعات تتوقف على ما يفرضه الوباء، صحيح أن صحة الإنسان المسرحي أهم شيء، وصحيح أيضاً أن من الواجب على القائمين والمهتمين بالمسرح الانتظار حتى ينجلي الوباء ونتأكد من سلامة المسرحيين عند لقائهم، لكن هذا لا يلغي عودة العروض المسرحية والمهرجانات العام الميلادي القادم داخل المسارح المغلقة، بحيث يكون الاستعداد والتجهيز لها من الآن، مع أخذ الإجراءات الصحية والاحتياطات اللازمة بعين الاعتبار، وليس من الضرورة أن نعطي قرار البدء بيد السيد المستجد المستبد كوفيد التاسع عشر، المهم بعد هذا العام واجتياز كورونا نريد أن نرى إنتاجا مسرحيا مختلفا وجيدا وجديدا، وحالياً لا أتوقع إمكانية للتجمع الفعلي لكن الأمنية أن تتحقق العروض بمسرحيات لها علاقة بما حدث من أجل البحث المتعمق في الصلة ما بين المسرح والواقع الجديد والغريب لإيجاد حل إبداعي، فقد كان المسرح متعثرا ما قبل كورونا، لكن الآن لا أدري كيف ستؤثر فيه هذه الضربة وأتمنى أن لاكون القاضية، فالعروض والمهرجانات المسرحية متوقفة، لأن المسرح صمت أمام الكورونا ولم يستطع كبح جماحه، فلينحسر هذا الوباء ولينتهي تماما بمشيئة الله تعالى، ليكون المسرح الاجتماعي الجماهيري ينتظرنا ونكون نحن له من المنتظرين.
** **
- مشعل الرشيد