سالم بركات العرياني
إنها مئة عام مرت على صحافتنا السعودية ونحتفل بها اليوم وإنها لمناسبة عظيمة في تاريخ صحافتنا الزاخر بالإنجازات وكما قال الشاعر أحمد شوقي:
لكل زمان مضى آية
وآية هذا الزمن الصحف
والصحافة في مملكتنا الغالية مرت بأطوار مختلفة وشهدت معارك أدبية وفكرية كثيرة ولنا أن نقف مع ثقافية الجزيرة التي ننتظرها على أحر من الجمر نهاية كل أسبوع وعرابها الإعلامي القدير والدكتور والمذيع المتميز إبراهيم عبد الرحمن التركي الذي أثرى عقولنا ومكتباتنا بكتاباته المتناغمة التي تدخل إلى القلب لطيفة ورقيقة كنسمات الصباح حتى لقد استحق لقب المغفور له الدكتور عبد الرحمن الشبيلي وهو (مايسترو الكلمة).
مئة عام مرت على تأسيس أول صرح صحفي وإعلامي في ظل العهد السعودي دام ظله والذي منح الصحافة حرية الكلمة وتطورت الصحافة في العهد السعودي بتطور التعليم وانتشاره. ونما الوعي الصحفي والأدبي بين أفراد الشعب بنمو الثقافة وانتشار التعليم. وتأسست المطابع في المدن الكبرى، وتبارى أفراد الشعب في إصدار الصحف والمجلات، كما مرت الصحافة السعودية بثلاث مراحل، وهي:
صحافة الأفراد وإدماج الصحف والمؤسسات الصحفية
هذه هي الثلاث المراحل التي مرت بها الصحافة السعودية.
الصحافة السعودية على أنها منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى الآن، واجهت ما استدعى إلى إدخال الكثير من الأنظمة والتشريعات بشأنها، بحثاً عن تحسين الأداء، وسعياً إلى التأكد من مواكبتها للمستجدات والتطورات محلياً وعربياً ودولياً، ولهذا وضمن هذه الرؤية، فقد بدأت الصحافة بالصدور بمبادرات فردية، تعتمد في تمويلها وإدارتها على صاحب امتياز الصحيفة، وهذه هي المرحلة الأولى، وقد أطلق عليها ما يسمى بصحافة الأفراد، وقد ألغيت صحافة الأفراد بصدور نظام المؤسسات الصحيفة عام 1383 وسمح بصدورها عبر مؤسسات صحفية. إنها لمناسبة يجب الوقوف عندها وهي مرور مئة عام على صدور أول صحيفة في العهد السعودي ونحن بحاجة هنا إلى الحديث عن دور وأهمية الكلمة والقلم والعمل الصحفي مضنٍ، لكنه بحاجة إلى جو من الحرية وهو ما وفرته هذه الدولة الفتية منذ تأسيسها على يد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز وهذه الحرية هي الكلمة الصادقة دون المساس بمشاعر الآخرين والكلمة الصادقة المحايدة هي ما نحتاجه في هذا الزمن الذي كثرت فيه الشائعات والأقاويل فعلى الصحفي تحري الصدق والأمانة في نشر الخبر وتحمل المسؤولية التي تحيط به فالكلمة مسؤوليتنا الأولى والأخيرة... كيف ولا؟ والناس تنتظر منا الخبر الصادق والتحليل أيضاً المحايد. أدام الله علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان في ظل حكومة هذا البلد الطيب حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.