علي الصحن
لا يفرق بعض النقاد والمتحدثين في البرامج الرياضية بين الأندية والمنتخب، ولا يكفون عن نشر تعصبهم وآرائهم عند كل مشاركة للأخضر رسمية كانت أو ودية، ويحاولون التدخل في كل شأن والإفتاء في كل قرار والتشكيك بكل اختيار، والأمر لا يتوقف على بعض الإعلاميين، بل يمتد إلى أشخاص سبق أن عملوا في إدارة المنتخبات، ويفترض أن يكون لديهم من الخبرة الإدارية ما يمكنهم من القدرة على ضبط النفس والتفرقة بين المنتخب والنادي وترك الهوى جانباً.
يحضر مدرب عالمي له نظرته وفلسفته، يتابع وفريق عمله المنافسات ويزورون الأندية ويناقشون مدربيها، ثم يأتي ناقد أو برنامج لينسف كل شيء ويركز على مسألة لماذا تم اختيار لاعب وترك لاعب؟
يشككون في اختيار لاعب معين، ويقولون إنهم يسمعون به للمرة الأولى - وهذه مشكلتهم- ولو كلّفوا أنفسهم بالبحث لوجدوه قد شارك وشارك وفرض نفسه، وليس ذنبه جهلهم وضعف متابعتهم وتفرغهم لأمور هامشية على حساب أمور أهم.
يخرج أحدهم ويقول إن مدرباً سابقاً كان يعتمد على لاعب معين في ناديه ثم ذهب المدرب للمنتخب وتجاهل اللاعب تماماً ولم يعره أي اهتمام - في تشكيك واضح بأن هناك من يدير المدرب - مع أن الحقيقة تقول إن المدرب كان مع المنتخب قبل أن يذهب للنادي!
يشككون في كل شيء، حتى في ألوان قمصان التدريب والبدل الرسمية، ومن يحمل شارة القيادة في المنتخب، ويقلِّلون من مستوى لاعب في ناديهم المفضَّل ويرفضون مشاركته، ثم يطالبون بحضوره أساسياً مع المنتخب.
إذا كان البعض لا يقيم للمصداقية وزناً ولا للحقيقة قيمة، فإن البرامج التي تقدمهم يجب أن يكون لها كلمة، وأن تواجههم بالحقائق وتكاشفهم بالمتناقضات وبالأرقام والتواريخ، وأن تستبعد كل من يثبت مخالفته للواقع، كما أن إدارة المنتخب واتحاد الكرة معنيان بهذا الجانب، وعليهما أيضاً الدفاع عن المنتخب، وكشف كل الأكاذيب والقصص التي تحاك حول قرارات مدربيه.
كيف سيرى مدرب عالمي الإعلام الرياضي وقد ترك بعض المحسوبين عليه كل جوانب عمله، وتجاوزوا مناقشتها، وركزوا على لون القميص، ومن يحمل شارة القيادة، ولماذا تم اختيار لاعب؟... الإجابة لكم.
- تستطيع أن تجعل من الحبة قبة، لكنك في النهاية لن تتمكّن من جعل القبة منجزاً.
- إصابات اللاعبين هذه الأيام ربما تكون بسبب الانقطاع الطويل، ثم العودة بشكل قوي ومتواصل، وهنا يأتي دور الأجهزة الفنية في التدوير ومنح اللاعب حقه من الراحة.
- لا من الملعب ولا من خارجه...!
- متحدث يكذب على الهواء، ورفيقه يبتسم له، والمذيع يراقب الموقف، هنا يأتي دور المذيع والمعد المتمكنين اللذين يملكن المعلومة والثقافة الرياضية القادرة على الرد مباشرة.
- العميد يستحق لقبه مع مرتبة الشرف!
- بعض المتحدثين في البرامج، يثبت جهله بما يحاول من خلاله أن يؤكد ثقافته واطلاعه واتساع دائرة معلوماته.
- قانونيون ... وفشلوا في أسهل اختبارات القانون.