حماد الثقفي
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
هكذا ترنم أبو الطيب المتنبي، بالأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المُبتكرة، جامعاً بميميته ستة أعوام من عُمر بيعتنا الخالدة، لقائد مُلهم ذات بصيرة نافذة، قاد هذه النهضة، برسالته الإنسانية، كونه زعيم استثنائي للعالم أجمع، بشعار بدأ من العزم والحزم، حتى ألهم العالم بقمتنا التي مثلت نقلة نوعية للمملكة بقدراتها الريادية اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا، لتعتلي عروش القادة بمساهماتها العالمية في جميع المجالات.
إنها 6 أعوام صارت خلالها كل نواحي الحياة في السعودية، خلايا نحل تعمل بلا كلل، وورش عمل وبناء أُمة سعودية، ألهمت العالم وكبار الدول الاقتصادية برؤيتها، أنها قادمة، بقوة قيادتها لمجموعة العشرين في وقت وقفت عقارب الساعة أمامها، بوباء جعل البشرية في أزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية، صرخت منها دولها، وقاد خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، المملكة والبشرية إلى بر النمو والمُستقبل الحالم.
إنها 6 أعوام، ولم ننس كلماته بذكراه الأولى بعد تولي الحكم، -أيده الله-: «أيها الإخوة والأبناء المواطنون والمواطنات: إنني، وقد شاء الله، أن أحمل الأمانة العظمى، أتوجه إليه سبحانه مبتهلاً أن يمدني بعونه وتوفيقه»، مُكملاً بها تحقيق السلام والتلاحم والعطاء الذي بدأهُ المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وأبنائه الملوك -رحمهم الله- حتى عهدنا الزاهر له -حفظه الله- سيراً على نهج والده، في العناية والاهتمام بتنمية الوطن والمواطن بتطور نوعي في هيكلة مؤسساتية وإدارية واكبت رؤية ولي عهده الأمين.
إنها 6 أعوام، تأتي تغريدته الأولى منذ توليه، قائلاً: «أسأل الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه».. لذا فقد أهدانا بفخر اختيار مُلهم رؤيتنا للأمير الشاب محمد بن سلمان ولياً للعهد، عضيده الاستثنائي بإعلان رؤية المملكة بكل مهارة واقتدار، حتى أعطت أملاً كُنا ننتظر بمكافحة الفساد، وقيادة عجلة المشاريع التنموية ومستقبلها المشرق وبشائرها الخيرة، حتى قُدنا العالم بمجموعة العشرين..
أسأل الله تعالى أن يحفظ لوطننا قيادته الرشيدة وشعبه الكريم، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار والاستقرار.