د.شريف بن محمد الأتربي
في يوم جمعة مباركة، وفي الثالث من ربيع الآخر 1436هـ، في قصر الحكم في الرياض، قدم أصحاب السمو الأمراء، ومفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموعاً غفيرة من المواطنين، البيعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية.
6 أعوام من الفرح والسعادة عاشها الشعب السعودي بكل أطيافه وفئاته، يرفل في معية حاكم أعزه الله ونصره على كل من أراد به وبوطنه الغالي سوءاً أو مكراً أو دهاءً.
6 أعوام وملك العزم والحزم سلمان، يقود سفينة البلاد إلى نقلة نوعية على مستوى الاقتصاد والسياسة والأمن، ناجياً بها مما أراد أهل الشر وأتباعهم وأذنابهم لها.
6 أعوام تمثل في عمر التغيير 60 عاماً؛ فما حدث خلال هذه الأعوام القليلة يحتاج إلى عشرات السنوات، بل ربما مئات السنوات لشعوب أخرى. فما مرت به المملكة بقيادة سلمان منذ تولى الحكم من أحداث لا يمكن حصرها في مقال واحد ولا مقالات عدة؛ بل تحتاج مئات المجلدات لسردها، فلو تكلمنا عن تمكين المرأة، أو عن النقلة الاقتصادية، أو الرياضية، أو الثقافية، أو الترفيه، أو مكافحة الفساد، أو التنمية المجتمعية، أو الشفافية، أو... لاحتجنا لمئات من الكتاب والمحللين للتسجيل أولاً؛ ولتحليل آلية تنفيذها ثانياً.
6 أعوام تحولت خلالها كل نواحي الحياة في المملكة إلى ورش عمل وبناء، وتمكنت من تجاوز أزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية مر بها العالم أجمع، لكن الله تعالى أراد لهذه البلاد ملكاً اسمه سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فسلمت المملكة بقيادته وعبرت إلى بر النمو والمستقبل، ولعل أزمة كورونا أو كوفيد 19 تكون بمفردها عنواناً لإنجاز عجزت كبريات الدول أن تصل إلى مثله.
6 سنوات والمواطن والمقيم يستمتع بما يقدم له من إنجازات ملموسة على أرض الواقع، وخطط مدروسة تنفذ حسب المخطط لها، لا مجال للتهاون أو الخطأ. في كل مجال من مجالات الحياة يتم البحث عن حلول للمشكلات التي تواجه المواطن والمقيم، فترتقي المملكة بعزم أبنائها وثقة القادة فيهم، فتجد الريادة في التحول الرقمي، في الأمن السيبراني، في النمو الاقتصادي، في الرعاية الصحية، في استضافة المؤتمرات والفعاليات، تجد الريادة في كل شيء ولله الحمد.
إن عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله هو عهد الشفافية والصراحة مع المواطن، هو عهد مشاركة المواطن للدولة في البناء وهو واثق أن كل حجر يوضع، أو فكرة أو قرار يتخذ سيعود عليه عاجلاً أو آجلاً بالنفع له ولأولاده وأحفاده. عهد لمسنا فيه قرب القيادة من المواطنين، لمسنا فيه حباً وألفة ظاهرة في كثير من المواقف، رأينا فيه تقدماً ورخاءً واستقراراً يفتقده كثير من الدول المحيطة، رأينا فيه راية المملكة تُرفع في كل المحافل الدولية والعالمية والإقليمية، رأينا فيه العالم يقف احتراماً وتقديراً لقادتنا، رأينا فيه الرياض وقد صارت قبلة للجميع لنيل نصيحة أو مشورة أو رأي سديد، رأينا فيه قادتنا وحكامنا وسط المواطن في كل المواقع لا يتأخرون عن تلبية مطالبه والحنو عليه، رأينا فيه حكماً عادلاً بقيادة العادل سلمان وعضيدة ابن سلمان.
اللهم اطل في أعمارهم وأجعلها كلها خير وبركة.