فهد بن جليد
أنظار العالم تتجه صوب السعودية يومي السبت والأحد حيث اجتماع قادة مجموعة العشرين في (القمة الافتراضية) المنتظرة برئاسة المملكة، حدث عالمي كبير ومهم للغاية، قمة استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى في وقتها ومكانها وطريقة انعقادها وجدول أعمالها، في ظل ظروف وتحديات استثنائية يشهدها العالم جراء جائحة كورونا (كوفيد-19)، المملكة العربية السعودية واجهة العالم العربي والإسلامي فهي الدولة العربية الوحيدة في هذه المجموعة، وأول دولة عربية تستضيف القمة وتترأس أعمال المنتدى الاقتصادي الرئيس في العالم، لدول تستحوذ على 75 % من حجم تجارة العالم، وتمثل (ثلثي) سكان الأرض، وبناتج عالمي لدول العشرين مجتمعة فاق الـ80 %، ما يعني أنَّ رئاسة المملكة لـG20 في ظروف استثنائية مع استجابة الدول للخطط والأفكار والرؤى التي تتبناها الدولة المستضيفة هو أكبر دليل على ثقة العالم بالسعودية وقدرتها وقيادتها ونظرتها للمستقبل وفق رؤية واضحة ومُلهمة.
ما زال العالم يذكر ويستشهد بتلك الكلمة التاريخية التي ألقاها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في قمة (أوساكا اليابان) التي تعهد فيها بمواصلة العمل وتعزيز التوافق العالمي، وهو يلهم الجميع بقمة وأهداف تتمحور حول (اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع)، لتنجح السعودية في قيادة أعمال المجموعة بشكل نموذجي واحترافي واستثنائي لتجاوز -أكبر جائحة عرفتها البشرية- بشكل آمن وإنساني وعادل، أسهم في حماية الإنسان ودعم الاقتصاد العالمي، والتخفيف من الآثار على الدول الأقل دخلاً والأكثر فقراً، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في القمة التاريخية الاستثنائية وسط جائحة كورونا.
أكثر من 100 اجتماع ومؤتمر استضافتها السعودية تسبق انعقاد قمة القادة، ما يعني أنَّ العالم يعلق أمالاً كبيرة وواسعة على (قمة الرياض) لتحقيق تعافي الاقتصاد العالمي بتعزيز الاستجابة الاقتصادية، وتقوية النظام الصحي الدولي، وفتح آفاق وآمال أوسع لـ(اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع) بشكل فعَّال وملهم، رغم الظروف والتحديات التي مرَّ بها العالم في عام 2020م لتبدو القمة أكثر شباباً وحراكاً وديناميكية مع القضايا المطروحة، وعصرية وتفاعلاً حتى في شكل انعقادها الفريد -عن بعد- متجاوزة آثار الجائحة، ما يعني نجاح الدولة المستضيفة في التعامل بمرونة فائقة هي مثار إعجاب العالم لتجاوز أزمة كورونا التي باغتت دورة رئاسة المملكة لأعمال المجموعة، ما يؤكد امتلاك بلادنا قدرات (فوق العادة) شهد بها الجميع لقيادة المجموعة وتطويع الإمكانات التي تمتلكها الدول من أجل توافق عالمي لموضوعات مدرجة مثل تمكين المرأة والشباب، الحفاظ على البيئة، تعزيز رأس المال البشري، والتحول الرقمي، أهلاً بالعالم في الرياض، ولنلهمهم برؤيتنا منهج العمل الصادق لبلوغ المستقبل السعودي الحالم.
وعلى دروب الخير نلتقي.