محمد بن عبدالله آل شملان
وطن الخير على مقربة من استضافة أكبر حدث عالمي يتم تنظيمه في المنطقة العربية (قمة الـ20 الاقتصادية) ونحن اليوم أكثر تماسكًا ووفاء وعرفانًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
«سلمان» الذي كان أوابًا في توحيد ربه، وبطلاً في فهم المؤامرات والمماحكات حول وطنه، وهو الذي سلمنا بمشروعه الإصلاحي الوطني، ونعتز بإنسانيته وبشجاعته وبشهامته وإجراءاته في ظل جائحة «كورونا»؛ فنمت العلاقة بيننا وبينه، وبين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد (خريج مدرسة سلمان).
الجيل الحالي يرون في سمو الأمير محمد بن سلمان صورة جده الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - الذي قال: «أنا لست من رجال القول الذين يرمون اللفظ بغير حساب. أنا رجل عمل، إذا قلت فعلت. وعيب علي في ديني وشرفي أن أقول قولاً لا أتبعه بالعمل. وهذا شيء ما اعتدت عليه، ولا أحب أن أتعوده أبدًا». تلك الصورة التي تستنير بالرؤية السعودية 2030 التي فتحت بوابات متجددة على الزمن الآتي؛ لنمضي نحو الرفاهية والمجد، التي جاء بعدها التصريح الأخير لسموه - حفظه الله - الذي أومأ فيه لأبناء هذا الوطن بأن يتكاتفوا، ويتضافروا، ويعبروا الطريق يدًا بيد تحت زعامة الملك «سلمان»، أقوياء بمكامن قوة وطنهم، وعظماء بوضاءة مقدساتهم وطهارة ترابهم.
وأبناء هذا الوطن تسعد مشاعرهم حين يكون مجال حديثها رجلاً مثل محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وتنتشي كلماتهم محتفلة بالمنجزات خلال 1710 أيام من الرؤية.. فتستحيل إلى نوارس بيضاء.. تخطو على رمل اللغة الرطب أجمل خطواتها ومعانيها.. حين تذكر أنها لـ(محمد) تقول: وعن مثله تحكي.. عن فذ من أفذاذ هذا الوطن النقي.. الثري برجاله العظماء.
ويظل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رجل المآثر والمكارم، أكبر من الكلام الوفي الصادق الذي يقال فيه، وتظل المشاعر في سباق مع تسجيل مآثره، قاصرة عن مجاراته، غير أن الوفاء حق وواجب، حتى وإن ظلت المشاعر التي تكون بحجم عطاء محمد بن سلمان وسخائه لم يعبر بها بعد.
فما هي الرسائل التي فهموها من تصريح سمو الأمير محمد بن سلمان؟ وما هي تأملاتهم وفرحهم بهذا الوطن المختلف نقاء وبهاء وبياضًا؟ وما هي مشاعرهم عن الرجل المختلف.. والتصريح المختلف.. والوطن المختلف.. والرؤية المختلفة؟
هذه الأسئلة طرحناها على عدد من أفراد الجيل الحالي؛ فلننظر ماذا دوّنوا لنا.
جهد نادر جدًّا
سعد بن مبارك آل هلال: حين ننظر إلى 1710 أيام مضت منذ إشهار الرؤية السعودية 2030 رأينا تطورًا عظيمًا، قلّ نظيره، لكن الأكثر تطورًا هي الإرادة التي تقف خلف تلك المنجزات، التي حملت مشروع الرؤية السعودية 2030 هدفًا عاليًا، حولت فيه الأمنيات لواقع، وواجهت التحديات بالتخطيط والإرادة وإبداع القيادة، وحسن إدارة الثروات لمصلحة رقي الوطن ونهضته.
وما يبذله سمو الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - تحت إشراف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - هو جهد نادر جدًّا. أنا معجب جدًّا بما صنعه، وأريد أن تتحقق أمانيه كلها، وأطلب من جميع السعوديين بمختلف أطيافهم الدعم والمساندة لسموه، وأطلب منهم المثابرة في تحقيق هذا الحلم الجديد للشعب السعودي.
إنجازات رغم الظروف
عبدالعزيز بن مبارك الصافي: نحن نعرف الظروف التي مر بها وطننا في هذه السنة بسبب جائحة «كورونا». ورغم ما حدث فإن أهداف اليوم لم تتبدل ولم تبتعد عن الهدف الأول الذي تهدف له الرؤية السعودية 2030، وهو التجمع في كيان واحد، يحمي الجميع، له تأثير إيجابي في المحيط الوطني. وإن المراد هو حماية هذا التكتل، وصيانة إنجازاته، والبناء عليها، وهو ما أكده تصريح سمو ولي العهد الأمين - سلمه الله - مؤخرًا، الذي استقبله أفراد الشعب السعودي بالفرح انطلاقًا من التزامه بدوره بتحقيق الرؤية، وإيمانًا منه بضرورة استمرار ونجاح هذا التكتل الاقتصادي الذي يحظى بثقل وطني بالغ. شكرًا لسمو ولي العهد على ما يقوم به تجاه وطنه وشعبه.
رسائل تفاؤل وأمل واطمئنان
محمد بن ناصر آل مسحل: لقد حمل تصريح سمو الأمير محمد بن سلمان العديد من رسائل التفاؤل والأمل والاطمئنان بأن القادم أجمل وأفضل وأعظم، في بشرى وطنية من رجل وطني بامتياز؛ لأننا - في نظري - وطن متفوق في كل شيء، لديه القدرة على التعامل والتكيف مع التحديات بمرونة وسهولة؛ لأنه يمتلك الأدوات والشجاعة والقدرة على ذلك.
فعلى حسب تصريح سموه بأننا نعد إحدى أفضل 10 دول في التعامل مع التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا في مجموعة العشرين، وسيكون وطننا بعد زوال الجائحة وعودة الأمور لطبيعتها إحدى أسرع دول مجموعة العشرين نموًّا في الناتج المحلي غير النفطي في السنوات القادمة. حتمًا إنه أمر يدعو للفخر والاعتزاز.
حكومة أفعال لا أقوال
حسين بن قبلان الشرافاء: لقد وضع الأمير محمد بن سلمان مسؤولي الحكومة من الوزارات والهيئات المختصة أمام مسؤولياتهم، وأمام مهامهم الحقيقية في عملهم، وهو الميدان، مكان التفاعل مع مشاكل الناس وتلبية مطالبهم ومعالجة قضاياهم؛ لأن المسؤول الذي ينجح في منهج محمد بن سلمان هو مسؤول الميدان الذي يلتمس حاجات الناس، ويقوم بالاستجابة السريعة لمطالبهم، ويجيب عن استفساراتهم.
ولا شك بأن تكليف سموه معالي وزير الإعلام والوزراء المعنيين بعقد مؤتمر صحفي دوري لمناقشة مستجدات أعمال الحكومة، وتفعيل قنوات التواصل مع الفئات كافة، والإجابة عن الاستفسارات والأسئلة، بدءًا من اليوم التالي لتصريح سموه، أثبت أن حكومة سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - هي حكومة أفعال لا أقوال، وفريقه ينجز ولا ينظر.
أنا حقيقة معجب جدًّا بهذا الأسلوب الرائع. شكرًا محمد بن سلمان.
إرادته تسير نحو التغيير الإيجابي
مصعب بن ضيف الله آل ضيف الله: لقد اكتشفت من خلال متابعة سمو ولي العهد - حفظه الله ورعاه - أنه رجل لا ينتظر ولا يضيع الوقت؛ فأسلوب التنفيذ لديه هو فوري وسريع؛ لأن الله سبحانه وتعالى سلحه بإرادة التغيير الإيجابي التي هي عنوان الطاقة الدائمة للعمل والإبداع والابتكار والتفوق، ولو لم تكن هذه من صفاته ما استطاع تحقيق المنجزات حتى الآن؛ فقد أدرك سموه عظم مهمة المسؤولية على عاتقه.
وبتصريح سموه الأخير تلقى قطار العمل الوطني للرؤية السعودية 2030 طاقة إضافية من أجل تحقيق العديد من المنجزات التي تُعلي من صورة وطننا الحبيب جمالاً وتألقًا.
يستنهض الجهود والطاقات
صقر بن مطلق آل وافي: إن تعرُّض سموه لملفات الإسكان والتوظيف ودخل المواطن في تصريحه هو باعتباره أولوية دائمة في سياسات الرؤية 2030، ومن خلال المنجزات حتى الآن التي تعرفنا عليها نعرف مدى قرب سموه من نبض شعبه وإحساسه بقضاياهم، ورصد مشاكلهم، في ظل متابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
الأمير محمد بن سلمان استنهض الجهود والطاقات في تلك المسارات لتحقيق قفزات نوعية، تختصر الزمن؛ فلا وقت للراحة. كذلك حرص سموه على دعم المشاريع النوعية والأفكار الاستثنائية التي تعطي اقتصاد وطننا قيمة مؤثرة تزيد تنافسيته. ندعو له بالتوفيق الدائم والصحة والعافية.
المصلح والمواطن
ورجل الأعمال والقانوني
عبدالعزيز بن مرزوق الشريدة: لم يدهشني تصريح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان المتابع الحقيقي لما يحدث في وطنه؛ فقد عودنا هذا الأمير الشجاع على سرعة وضع الإجراءات العملية لتطبيقها وتحويلها إلى واقع معاش، تستفيد منه كل مسارات واتجاهات الرؤية السعودية 2030، بحكمة المصلح، وبمشاعر المواطن، وبحيوية رجل الأعمال، وبسرعة المشرع القانوني.
أبهرتني الإنجازات التي تحققت حتى الآن في مجال المحافظة على الموارد الاقتصادية، سواء الاستثمارية أو البيئية أو الرقمية أو الرياضية، وتوجيهها التوجيه السليم والمستدام. فالاستدامة - من دون شك - هي عنصر عصري وجميل لتطور المجتمعات الحديثة.
المنجزات حتى الآن يُفتخر بها
عبدالرحمن بن عبدالله آل وثيلة: إن مشاعري لا توصف بالمنجزات التي حققها الوطن حتى الآن في مجال رؤيته الوطنية 2030، ولا يمكن أن تحصر أو توجز في سطور.
وسيظل صنيع الأمير محمد بن سلمان تاجًا في تاريخ وطننا الكبير (المملكة العربية السعودية).
ولا يسعنا إلا أن نتوجه إلى الله تعالى أن تظل إنجازات الرؤية السعودية 2030 مستمرة، وأن تظل لها الجهات الحكومية والهيئات والمسؤولون فاعلة، والخير يزيد، والمواطن ينتج، والوطن يتطور. كما نسأله - جل في علاه - أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونجله سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لما يحب ويرضى، ولكل ما فيه خير لهم ولشعب المملكة العربية السعودية.