تقرير - علي الصحن:
مناسبة جديدة يحتفل بها الوطن لبيعة مليكة..
تحل والوطن يعانق الأمجاد.. ويواصل حضوره المميز في المحافل كافة..
مناسبة البيعة لملك العزم والحزم يستذكر فيها الإنسان ما تحقق للوطن في ظل هذه القيادة الحكيمة..
فالمملكة تؤكد في كل يوم أنها أحد أهم مراكز صناعة القرار في هذا العالم..
والسعودية ماضية في بناء أمجادها رغم كل المتغيرات الاقتصادية في هذا العالم، فعجلة النجاح تدور، والمشاريع متواصلة على الأصعدة كافة، وكسب التحديات الصعبة ما زال ديدن هذه البلاد العظيمة، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، وقدرات المواطن السعودي الفذة.
هذه المناسبة في عامها السادس وقد عرف العالم جيداً التلاحم العظيم بين قيادة المملكة العربية السعودية ومواطنيها، وأن المواطن هو الأهم أولاً وثانياً وعاشراً، وهو ما كشفته جائحة كورونا بجلاء، ففي وقت كانت فيه دول عظمى تترك مواطنيها أمام حقيقة انتشار الفايروس ومواجهته، كانت قرارات حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تصب في قالب حماية المواطن، وإيجاد كل سبل راحته، دون أن يثنيها عن ذلك شيء، ورغم تعاظم الأرقام، ونقص الإمداد، وحجم الخسائر في العالم، إلا أن المواطن السعودي لم يشعر بشيء -ولله الحمد- حيث سخرت كل الجهود وبذلت كل المساعي من أجل المواطن - أياً كان موقعه - والمقيم في هذه الأرض الطيبة على حد سواء، حتى صارت جهود حكومتنا محل حديث العالم وثنائه وتقديره.
تحل المناسبة الغالية على الوطن ومواطنيه وسط استقرار سياسي واقتصادي، يرفل به هذا البلد الكريم، وسط عالم يموج بمتغيرات وظروف ومعطيات مختلفة. وتحل مناسبة البيعة والوطن الغالي بقيادته الرشيدة يزهو بفخر، ويواصل النمو بحب، ويتقدم الركب في كثير من المجالات. تمرُّ هذه المناسبة الغالية والوطن ينشر الفرح، ويزرع البهجة، ويبث الدفء في قلوب مواطنيه وساكنيه وقاصديه، ويرفل من خير إلى خير في خير.. يمتد في علو حتى عانق عنان السماء، ويمتد في عشق حتى لازم شغاف القلب، وفي ولاء تجدده المواقف والأحداث، ووسط انتماء يصلح أن يكون قصة لا تتكرر على غير هذه الأرض، ترويها الأجيال للأجيال، وترويها محبة المواطن لملكه وقيادته ومكونات وطنه.
البيعة المباركة للملك الغالي مناسبة غالية، يعيد فيها الجميع قراءة سيرة الملك المفدى وما قدمه لوطنه من أعمال وإنجازات، سواء في فترة حكمه السديد، أو في المناصب الأخرى التي خدم فيها الوطن، وأمضى عمره - حفظه الله - في العمل من أجله، والمساهمة في بنائه لبنة لبنة، حتى أصبح في طليعة بلاد العالم، ومقصد الكثير من الناس من مشارق الأرض ومغاربها.
إن القارئ لمسيرة هذا الوطن تحت قيادته الحكيمة مع عضده وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يعرف جيدًا حجم الإنجازات التي تحققت، والأرقام التي علت.. وهي إنجازات وأرقام لا تنافَس ولا تجارَى، ولا يمكن حجبها، أو المرور عليها، بل إنجازات تجبر المتابع على التوقُّف عندها وإنصافها، وشُكْر المولى العلي القدير على أن أنعم على هذا الوطن بقيادة حكيمة، جعلت البلاد والعباد أكبر همها، وتعمل كل شيء وتبذل كل غالٍ ونفيس من أجلهما.
في المجال الرياضي.. واصلت الرياضة السعودية حضورها المميز، وسط دعم سخي ومتواصل من القيادة الرشيدة، حيث رسمت إستراتيجية دعم جديدة، ودشنت مشاريع تمثل إضافة مميزة لمنظومة المشاريع والملاعب والمدن الرياضة في المملكة.
دعم الأندية يتواصل بإستراتيجية مختلفة
أطلقت وزارة الرياضة قبل انطلاقة الموسم الرياضي الحالي إستراتيجية دعم الأندية في عامها الثاني وفق خطة متكاملة، ومن خلال نظام حوكمة فعّال للأندية في مختلف مناطق المملكة، بهدف تشغيل وتطوير هذه الأندية لضمان استدامتها إداريًا وماليًا.
وكانت إستراتيجية دعم الأندية انطلقت العام الماضي وفق معايير محددة لتشجيع الأندية على الاهتمام بالرياضات المختلفة لتسهم في تطورها، وجعلها من الرياضات التي ترفع اسم المملكة عاليًا في المحافل الدوليّة.
رفع مستوى تقييم الحوكمة..
تضمنت إستراتيجية دعم الأندية في عامها الثاني، رفع مستوى تقييم الحوكمة لأندية دوري المحترفين، لتصبح 7 نقاط بدلاً من 5 مقارنة بالعام الأول، إضافة إلى تطبيق تقييم الحوكمة لأول مرة لأندية الدرجة الأولى من 5 نقاط. وتقوم إستراتيجية دعم الأندية على مبادرة تحسين الحوكمة العامة للأندية، حيث سيتم تقييم الأندية وفق 3 معايير هي: (القيادة والإشراف المالي والتشغيلي - والمسؤولية)، كما تضمنت الإستراتيجية كذلك إضافة 5 ألعاب جديدة، هي (رفع الأثقال والجودو والريشة الطائرة والجمباز والألعاب الإلكترونية), حيث سيُقيَّم الدعم المستحق من خلال نظام النقاط الموحد بواقع (100) نقطة لكل رياضة، لتكون قيمة النقطة الواحدة (320) ألف ريال، متاحة لـ 170 ناديًا تنطبق عليه المعايير الخاصة بالإستراتيجية.
فريق متخصص يشرف على الإستراتيجية
يشرف على متابعة تنفيذ إستراتيجية دعم الأندية فريق عمل متخصص، إضافة إلى لجنة الكفاءة المالية المستحدثة أخيراً، التي تضم ممثلين من الإدارات المالية والقانونية وإستراتيجية دعم الأندية التابعة للوزارة، إضافة إلى رابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي لكرة القدم ومدقق مالي خارجي، لضمان تقيد الأندية بالمعايير المحددة, ولضمان تحقيق أولوية الصرف المالي لتسديد رواتب اللاعبين والوفاء بالالتزامات المالية ذات الصلة، لتجنيب الأندية الدخول في قضايا دولية قد تعرضهم للعقوبات، إضافة إلى وضع ضوابط لصرف المبالغ المحددة للرياضات المختلفة. كما ضمّت إستراتيجية دعم الأندية عدداً من المعايير الخاصة والمستحدثة.
مبادرات إضافية
أضيفت مبادرة أخرى جديدة تنفذها الأندية، وهي مبادرة «تحسين حضور المباراة»، لتكون بديلة عن مبادرتي الفعاليات المصاحبة والتسويق لجذب الجماهير، حيث تتألف هذه المبادرة من ثلاثة محاور أساسية، وهي: (التسويق وبيع التذاكر - وإدارة يوم المباراة - والفعاليات)، وتهدف إلى توفير الدعم لكل نادٍ يطبق المكونات المذكورة خلال مباريات الدوري، من أجل تحسين تجربة المشجعين وجذب الجماهير وزيادتها.
مشاريع رياضية وملاعب
رديفة جديدة..
في ظل الدعم السخي والمتواصل من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - للرياضة والرياضيين، وفي إطار تعزيز برامج ممارسة الرياضة في المجتمع، وتعزيز حضورها في كل المنافسات والمستويات فقد تم تدشين عدد من المشاريع، كما صدرت التوجهيات بإضافة 12 ملعبًا رديفًا في عدد من المدن والأندية الرياضية.
مدينة رياضية في نجران
ففي أغسطس الماضي افتتحت المدينة الرياضية بمنطقة نجران، على مساحة 250 ألف متر مربع، محتضنة ملعبًا رئيسًا يستوعب 12 ألف متفرج، ومضمارًا أولمبيًّا وعددًا من المرافق الأخرى التي تخدم مرتادي المدينة من الرياضيين والممارسين، وتم تسمية المدينة بـ«مدينة الأمير هذلول بن عبدالعزيز الرياضية بنجران»، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة - رحمه الله - في قطاع الرياضة، إضافة إلى التوجيه بإنشاء ملعب رديف تابع للمدينة الرياضية يخصص لنادي نجران، وملعب آخر رديف في منشأة نادي الأخدود.
تأسيس نادي للرياضات البحرية.. وإقامة ماراثون في جازان
وفي الشهر نفسه تم الإعلان عن العمل على إنشاء أول نادٍ للرياضات البحرية في المنطقة، بهدف تنمية المواهب وزيادة قدراتها، فضلاً عن إعلان تنظيم ماراثون كبير بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لألعاب القوى.
كما وجَّه سمو وزير الرياضة بإضافة (4) ملاعب رديفة لمدينة الملك فيصل الرياضية في جازان، وذلك بعد تفقد سموه لمرافق المدينة ووقوفه على احتياجاتها التي ستلبي طموحات ورغبات أندية ورياضيي المنطقة.
كما أعلن سموه إقامة برامج وفعاليات رياضية منوعة لأهالي جازان، بهدف نشر ممارسة الرياضة بين أفراد المجتمع، فضلاً عن التقائه عدداً من شباب وشابات المنطقة والاستماع إلى ملاحظاتهم لتطوير قطاع الرياضة هناك.
ملعبان رديفان في مدينة الأمير سلطان الرياضية بعسير
كما صدرت توجيهات سمو وزير الرياضة بإنشاء ملعبين رديفين في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية.
كما تفقد سموه منشأتي نادي أبها وضمك، حيث اطلع على سير العمل في مشروع منشأة نادي أبها، ووجَّه بإقامة ملعب رديف فيه، كما زار نادي ضمك وافتتح مقر المركز الإعلامي هناك، وأصدر موافقته بإضافة ملاعب رديفة تابعة للنادي.
تدشين منشأة نادي عكاظ بالطائف
دشّن سمو وزير الرياضة منشأة نادي عكاظ الرياضي، والذي بُني على مساحة تبلغ (28.639) ألف متر مربع، وشمل ملعبًا رئيسًا لكرة القدم بسعة 2049 متفرجًا، وقاعة لكبار الشخصيات، و3 ملاعب خارجية، وعددًا من المرافق الأخرى المميزة وفق أحدث المواصفات الهندسية.
برنامج لابتعاث المواهب
في وقت سابق أطلقت وزارة الرياضة «برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم»، وقد وقّع البرنامج اتفاقية شراكة مع نادي ريال سوسيداد الإسباني ضمن البرنامج الذي أطلقته وزارة الرياضة العام الماضي والمقام في مجمع سالو الرياضي لكرة القدم بإسبانيا، الصرح الكروي الرائد في مجال تطوير المواهب الشابة والمجهز بأفضل المنشآت الرياضية.
وتهدف الاتفاقية إلى تمكين المواهب السعودية الشابة من التدرب مع فريق درجة الشباب في نادي ريال سوسيداد، إضافة إلى إمكانية المشاركة في مباريات النادي الإسباني الودية، وحضور دورات فنية خاصة باللاعبين على يد أمهر الأجهزة الفنية بالنادي الإسباني العريق لإعداد اللاعبين الشباب الموهوبين تحت سن العشرين، وخلال مدة البرنامج الممتدة لأربع سنوات سوف يتم التعاون مع الأندية التي تلعب في مختلف بطولات القارة الأوروبية لتحديد أفضل المواهب ومنحها فرصة اللعب عن طريق الإعارة لأحد تلك الأندية، إضافة إلى خوض الكثير من المباريات والبطولات ضد مختلف الأكاديميات والمنتخبات الأوروبية قبل العودة إلى ناديهم الأم في المملكة.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، وحفظ الله المملكة، وأدام عليها أمنها وأمانها واستقرارها وإنجازاتها وتقدُّمها.