نحتفل هذه الأيام بالذكرى السادسة لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وهي المناسبة الغالية والعزيزة على نفوس جميع أبناء هذا الوطن، بما تستحضره من المعاني والقيم النبيلة التي سار عليها أبناء هذه البلاد المباركة مع قادتهم الميامين منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - مرورًا بعهود أبنائه الملوك - رحمهم الله جميعًا -، وصولاً لعهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - الذي استلم الأمانة ليقود بلاده - بعون الله - إلى مزيد من النماء والتقدُّم، مواصلاً مسيرة العطاء في طريق المحبة والوفاء.
إنَّ مما تستدعيه هذه الذكرى هو استشعارنا للأمانة الملقاة على عواتقنا جميعًا تجاه بلادنا، وتحمُّلنا للمسؤولية، كلٌّ من موقعه. ويصادف اليوم الأربعاء الثالث من شهر ربيع الآخر 1442هـ الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم، في يوم من أيام الوطن المشهودة الذي نحيي فيه ذكرى مبايعة أبناء الشعب السعودي لقائدهم الفذ الملهم صاحب البصيرة النافذة الذي أكمل مسيرة الإنجازات العظيمة وطموحات المستقبل المتقدة، وأسس بكل حكمة استدامة تنموية شاملة، ومكانة مرموقة لبلادنا الغالية. لقد اتضح منذ اليوم الأول لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ مقاليد الحكم عزمه على قيادة هذا الوطن الغالي نحو مدارج التطور والنماء، ومواصلة بناء الدولة الحديثة. وهذا ما نعيشه في هذا العهد الزاهر عبر تنمية داخلية مستدامة وشاملة. إن الاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة على كل مواطن ومواطنة هو احتفاء بالأمن والأمان والإنجاز والعطاء، واستذكار للمنجزات التنموية الكبرى التي تحققت خلال هذه الفترة القصيرة في جميع المجالات، التي جعلت من الإنسان محور اهتمامها؛ لينعم كل مَن على ثراها بالأمن والاستقرار والرخاء في ظل رغد من العيش والحياة الكريمة.. وعلى الرغم من الأزمات الاقتصادية والتحديات الجسام التي تواجه أغلب دول العالم إلا أن المملكة تشهد استقرارًا ونموًّا. هذه الذكرى الغالية تدعونا لاستشعار الأمانة الملقاة على عواتقنا جميعًا تجاه وطننا، وأن نتحمل المسؤولية، ونسهم بالعمل الجاد المخلص في رفعة وتقدم بلادنا، وهو سيبقى ـ بمشيئة الله ـ أساس العلاقة التي تجمع أبناء هذه البلاد الطاهرة قيادة وشعبًا في نسيج واحد، لا تزيده الأيام إلا تماسكًا ورسوخًا، مستمدين دستورنا وسياستنا من كتاب الله - عز وجل - وسنة نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.
** **
اللواء مانع بن أحمد الخديدي - رئيس هيئة شؤون الأفراد