تحتفي المملكة العربية السعودية بالبيعة المباركة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ففي كل عام نستذكر مبايعة أبناء الشعب السعودي لخادم الحرمين الشريفين القائد الفذ الذي سخر حياته لخدمة دينه ووطنه وأمته، بفضل سياسته الحكيمة وبعد نظره وشخصيته القيادية التي واكبت مختلف التحولات التي شهدتها بلادنا، حيث كان -حفظه الله- أحد الركائز الأساسية في قيادة هذا الوطن بمختلف المهام التي أسندت إليه، والمواقع التي شغلها عبر العهود السابقة.
6 أعوام من العزم والحزم مثلت نقلة نوعية للمملكة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وتمكنت -بفضل الله- من تجاوز أزمات مرت بها دول العالم، واستطاعت قيادة خادم الحرمين الشريفين الحكيمة من عبور هذه الأزمات إلى بر النمو والمستقبل.
لقد شهدت المملكة العربية السعودية منذ تولي خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - نهضة شمولية متكاملة لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن قاده بمهارة واقتدار، وتمكن بحنكته السياسية وخبرته الإدارية أن يقود بلادنا لتحقيق تطلعات الشعب السعودي بالرغم من الظروف الإقليمية والدولية بالغة التعقيد.
ومع تجدد هذه الذكرى المباركة يُظهر أبناء هذا الوطن الغالي أسمى قيم الولاء والطاعة والوفاء والانتماء لقيادته الرشيدة، وهو ما يظهر بجلاء أوثق عُرى التلاحم بين الشعب والقيادة. سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ قيادتنا الحكيمة وأن يديم علينا تكاتفنا وأفراحنا في ظل عز بلادنا وقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
** **
اللواء الطيار الركن شداد بن ناصر الأسمري - رئيس هيئة طيران الحرس الوطن