ستة أعوام مضت منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سدة الحكم في المملكة العربية السعودية، تقدم الوطن خلالها بثبات وثقة في برامجه الكبرى التي وضعت المملكة في مقدمة الدول العظمى ولعل رئاسة المملكة للدورة الخامسة عشر لمجموعة الـ20 والتي تضم قادة من جميع القارات -يمثلون مجتمعين حوالي 80 % من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية-، ما هو إلا دليل على مكانة المملكة في الخريطة الدولية.
كما شهدت المملكة في عهد الملك سلمان حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والتي تصب جميعها تحت رؤية 2030 وتقليل الاعتماد على النفط في المملكة وتنمية قطاعات اقتصادية جديدة، إضافة لتحويل المملكة لوجهة استثمارية مُفضلة للعالم كونها أهم بوابة للعالم ومركزًا لربط القارات الثلاث، ويحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية في العالم.
كما أن الحراك التنموي الداخلي الذي تشهده المملكة يتوازى مع الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة لتعزيز مكانة الوطن في الصدارة عالمياً، هو بالمقاييس المتعارف عليها لدى بعض الدول حصاد عقود، فالتطوير في عهد سلمان سريع وشامل، خاصة التطورات الاجتماعية وتمكين المرأة وإفساح المجال أمامها للإسهام في النهضة الجديدة لبلدها، وكذلك استمرار سياسات تطوير ودعم قدرات أبناء وبنات وطننا العزيز من خلال رفع مستوى جودة التعليم، وزيادة برامج التدريب والتأهيل، وتوفير المزيد من فرص العمل ومنحهم الفرصة ليبنوا وطنهم، كما سخرت حكومة المملكة كافة طاقاتها ومواردها للإنسانية عندما قال الملك سلمان: الإنسان على قمة أولوياتها، وتجلى ذلك في كثير من المواقف أبرزها أزمة كورونا، حين قدمت بلادنا نموذجاً إنسانياً رائعاً سيخلده التاريخ مهما امتد، بحرصها على سلامة الإنسان على أرضها مواطناً كان أو مقيماً.
وتلك الإنجازات تحققت بعزيمة قوية ورؤية سديدة وحكمة رشيدة، من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، وسنده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، الذي يواصل المسيرة إلى جانب راعي النهضة الحديثة في بلادنا بكل قوة واقتدار. وهذه المناسبة الغالية تدعونا كمواطنين أن نفخر بقيادتنا الرشيدة ونعتز بوطننا الغالي وننعم بالتنمية الشاملة والتي وفرت حياة كريمة للمواطن والمقيم على حد سواء، ونجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، سائلين المولى عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ قادتنا وبلادنا من كل مكروه.
** **
- موسى بن عبدالعزيز الموسى