د.عوض بن خزيم الأسمري
تمثل المملكةُ العربيةُ السعوديةُ طوق النجاة للدّول العربية والإسلامية بشكل عامّ ولدول الجوار على وجه خاصّ؛ فهي منذ نشأتها، تُعدّ المعتمد الأول بعد الله للمسلمين والعرب، لأنّها البلد الإسلامي الذي يحمل همّ خدمة الاسلام والمسلمين، كدولة عظمى لها مكانتها بين دول العالم الرياديّ، ولتمسكها بالتوحيد - كتاباً وسنّة - وستبقى -إنْ شاء الله- لأنها الدولة الوحيدة التي تطبق شرع الله ودستورها الاسلام، وعلى النقيض من ذلك نرى دولاً تسعى إلى زعزعة المجتمع الدّولي والأقليميّ بالذات، ولم يستفد منها جيرانها إلا الخراب والدمار.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا قدّمته وتقدّمه إيران للدول المجاورة والدول الإقليمية؟
ولا نجد للإجابة على هذا السؤال إلاّ مصطلحات الخراب، والدّمار، وسلب السيادة، والفرقة، وزعزعة الأمن والاستقرار، على أيدي المليشيات الإرهابية المدربة في إيران.
ومع هذا الهدم الكامل الذي تسعى له إيران في المنطقة بشكل عام، لا تجد دولةً تقفُ أمامها وقفة جادة سوى المملكة العربية السعوديّة، كل ذلك لإنقاذ الأمة من الارتماء في أحضان طهران الفارسية.
إنّ المملكة العربية السعودية تقدم البناء، والتنمية، والاستثمار، وحسن الجوار، والوفاق بين الأطراف المختلفة، وتعزيز العلاقات بين شعوب العالم، هذا هو الواقع فيما يُرى ويُلمسُ على أرض الواقع من قيادة المملكة العربية السعودية، وعلى النقيض منه يأتي التآمر والتخريب من حكومة ملالي إيران.
إنّ صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد يأتي في صدارة الداعمين للعراق ووحدته، وهو ما يعكس مواقف السعودية الإيجابية وحرصها على الأمن والأمان لإخواننا في دولة العراق الشقيقة بصفة خاصة؛ بما لها من تاريخ مجيد، يجب أن تعود إليه ويأتي في أولويته الرجوع إلى محيطه العربي؛ لأنّ حضارتها عربية بحتة، وهي ما تحاولُ طهران الفارسية طمسه بالكليّة، واستبداله بحضارة ملالي فارس.
ونتيجة لهذا الدّعم من لدن سموّه الكريم، وامتداداً للتعاون المثمر بين الدولتين فقد جاء قرار فتح منفذ جديدة عرعر لتعزيز العلاقات، وبما يعودُ بالخير للبلدين، ويأتي هذا باتفاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع رئيس مجلس الوزراء العراقي، وذلك ضمن نتائج أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي، ولتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين على صعيد النقل والخدمات اللوجستية والتجارية؛ ممّا يساهمُ في زيادة الارتباط والتعاون بين البلدين الشقيقين.