عبدالله الهاجري - «الجزيرة»:
تعددت إنجازات سنة رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين التي تستضيفها الرياض في الفترة ما بين 21 و22 نوفمبر الجاري برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ إذ قادت المملكة مجموعة العشرين في التصدي لجائحة كورونا، واتخذت إجراءات سريعة وغير مسبوقة لحماية الأرواح وسُبل العيش والأكثر ضعفًا؛ إذ تمت المساهمة بأكثر من 21 مليار دولار أمريكي لدعم الأنظمة الصحية، والبحث عن لقاح والأدوات التشخيصية العلاجية. كما تم إتاحة أكثر من 14 مليار دولار أمريكي لتخفيف ديون الدول النامية، وكذلك ضخ 12 تريليون دولار أمريكي بشكل غير مسبوق لحماية الاقتصاد العالمي. وهذا المبلغ يعادل 4 أضعاف ما تم ضخه في الأزمة الاقتصادية العالمية سنة 2008م.
وبرزت العديد من الإنجازات والمبادرات خلال رئاسة المملكة، منها: خفض الانبعاثات وتحولات الطاقة، ومنصة الاقتصاد الدائري للكربون؛ إذ تمثل نهجًا متكاملاً لخفض الانبعاثات، وكأداة لتحقيق طاقة ميسورة التكلفة وموثوقة وآمنة، والحفاظ على الأراضي والبحار. كما كان هناك هدف طموح ومبادرة للحد من تدهور الأراضي، وكذلك منصة لتسريع عملية البحث والتطوير للشعاب المرجانية العالمية، وأطلقت مبادرة تأجيل الديون، وإطلاق مبادرة من شأنها أن تسمح لـ73 دولة مؤهلة بإعادة تخصيص 14 مليار دولار أمريكي لتلبية احتياجاتها الصحية والمالية، ومؤخرًا تم تمديد المبادرة لستة أشهر أخرى.
كما تم التأهب والتصدي للجوائح المستقبلية، إضافة إلى مقترح المملكة لمبادرة إتاحة أدوات مكافحة الجوائح المستقبلية، التي تهدف إلى ضمان التركيز على التأهب والاستجابة للجوائح بشكل مستدام على المدى الطويل. وقدمت الرياض مبادرة لمستقبل منظمة التجارة العالمية، كما كان هناك مبادرة تهدف إلى تأكيد المبادئ الأساسية للنظام التجاري العالمي متعدد الأطراف، وتقديم الدعم السياسي لإصلاح المنظمة، وإطار عمل العلا للتنمية المجتمعية الشاملة من خلال السياحة، إلى جانب نهج شامل في قطاع السياحة، يُسهم في دعم بناء قطاع أكثر مرونة من خلال إدارة المخاطر، ومعالجة القضايا الرئيسية في المجتمعات المحلية.
ومن ضمن الإنجازات مبادرة الرياض لتعزيز التعاون في إنفاذ القانون لمكافحة الفساد، وإنشاء شبكة عمليات عالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد مدعومة بمركز إلكتروني متكامل، والعمل على تطوير المعرفة والقدرات، وجدول أعمال الرياض لتقنية البنية التحتية لمجموعة العشرين، وتوجيهات وسياسات رفيعة المستوى، تهدف لتبني التقنيات الحالية والجديدة للبنية التحتية لتحسين القرارات الاستثمارية خلال جميع مراحل البنية التحتية، وإتاحة وسائل اغتنام الفرص للجميع، وتمكين المرأة بمختلف الوسائل، أبرزها مبادرة (EMPOWER)، ودعم الشمول المالي وخارطة طريق شباب مجموعة العشرين، وكذلك الحوار حول شأن المياه.
اتفاق الوزراء
- اتفق وزراء التجارة والاستثمار في مجموعة العشرين على أهمية مبادرة الرياض لإصلاح منظمة التجارة العالمية باعتبارها استمرارًا للجهود السابقة، وفقًا لأهمية تأمين الأنظمة التجارية في أوقات الأزمات.
- صادق وزراء الطاقة في مجموعة العشرين على نهج الاقتصاد الدائري للكربون لإدارة الانبعاثات والتخفيف منها، في إشارة واضحة لدعم المبادرات الجديدة لتعزيز التعافي المستدام.
- صادق وزراء السياحة في مجموعة العشرين على إطار عمل العلا لتعزيز السياحة، ودعم التنمية المستدامة للمجتمعات.
- ناقش وزراء البيئة المبادرات المقدمة من رئاسة المملكة للحد من تدهور الأراضي، والحفاظ على الشُّعب المرجانية.
الطموح السعودي
- تلتزم رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين بقيادة الجهود المشتركة لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل.
- تسعى رئاسة المملكة العربية السعودية إلى دعم الفئات والمجموعات الأكثر ضعفًا، وتطوير الفرص للجميع، وتمكين الحصول على الخدمات الأساسية للتنمية.
- الإيمان بأن المستقبل الأفضل يمكن تحقيقه إذا عملنا معًا في تشجيع تعافٍ يتم التركيز فيه على الإنسان والأرض.
- أعلنت المملكة العربية السعودية مبادرات مالية، قدرها 18.6 مليار دولار أمريكي لدعم جهود التعافي.
- أعلنت المملكة العربية السعودية حزمة تحفيز للشركات المتوسطة والصغيرة، قدرها 13.3 مليار دولار أمريكي لتخطي الأزمة العالمية.
مسار الشربا في سنة رئاسة المملكة لمجموعة العشرين
1 - أجندة عالمية طموحة
تم تدشين رئاسة المملكة ببرنامج عالمي طموح، يتضمن سياسات اقتصادية واجتماعية مستدامة من أجل:
1) تمكين الإنسان. 2) حماية الكوكب. 3) تشكيل آفاق جديدة تحت هدف موحد، هو «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع؛ إذ تم تطوير أكثر من 80 مخرجًا، والاتفاق عليها، وتبني أكثر من 20 بيانًا ختاميًّا خلال سنة الرئاسة.
2 - عقد قمة استثنائية
خلال أقل من أسبوعين من تصنيف وباء كورونا المستجد كجائحة عالمية دعا خادم الحرمين الشريفين إلى عقد قمة استثنائية لقادة دول مجموعة العشرين في شهر مارس 2020 للتصدي للجائحة، ولاستعراض القوة والتضامن والتعاون الدولي.
وتعد المملكة أول رئاسة لمجموعة العشرين تقوم بعقد قمتين للقادة خلال سنة رئاستها.
3 - التصدي لجائحة كورونا
عملت رئاسة المملكة على إعادة مواءمة أجندتها لمواجهة الجائحة خلال العام، كما التزم قادة المجموعة في القمة الاستثنائية باتخاذ إجراءات لحماية الأرواح وسُبل العيش والاقتصاد، وأهمها:
- ضخت دول مجموعة العشرين مجتمعة إنفاقًا حكوميًّا غير مسبوق، يزيد على 11 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي.
- تعهدت المجموعة في بداية الأزمة بأكثر من 21 مليار دولار أمريكي لدعم تطوير لقاح للجائحة، أسهمت المملكة فيه بمبلغ 500 مليون دولار.
- إطلاق مبادرة تأجيل الديون، من شأنها أن تسمح لـ73 دولة مؤهلة بإعادة تخصيص 14 مليار دولار أمريكي.
- الالتزام بضمان تدفق الإمدادات الطبية الحيوية والمنتجات الزراعية المهمة عبر الحدود.
المسار المالي لمجموعة العشرين سنة رئاسة المملكة لمجموعة العشرين
- يتناول المسار المالي لمجموعة العشرين مناقشة المواضيع الاقتصادية والمالية؛ إذ يعد العيار المالي صلب عمل مجموعة العشرين منذ تأسيسها 1999م إثر الأزمة المالية الآسيوية.
- يعمل برنامج المسيار المالي لهذا العام تحت الهدف العام لرئاسة المملكة المتمثل في «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع»، الذي يندرج تحته 3 محاور لرئاسة السعودية: (1) تمكين الإنسان. (2) حماية كوكب الأرض. (3) تشكيل آفاق جديدة.
- يناقش الأعضاء في اجتماعاتهم أبرز تطورات الاقتصاد العالمي والنظام المالي العالمي، والمخاطر الاقتصادية، والبيانات اللازمة لتحقيق نمو اقتصادي عالمي قوي ومستدام ومتوازن وشامل، وكذلك السياسات اللازمة للتصدي للمخاطر الاقتصادية المتوقعة.
- مع تفشي جائحة فيروس كورونا قام المسار الحالي بالاستجابة لالتزامات القادة، واتخاذ قرارات سريعة ومرنة، أدت إلى استحداث أولويات ومخرجات جديدة، وإعادة ترتيب أولويات برنامج العمل المطروحة سابقًا. ويهدف إلى التركيز على أعمال من شأنها أن تخفف من الآثار الاقتصادية والصحية المترابطة.
يشمل إطار عمل المسار المالي مواضيع تدور حول: - المسائل المالية والاقتصادية.
- مجموعة عمل إطار النمو.
- مجموعة عمل الهيكل المالي الدولي.
- مجموعة عمل البنية التحتية.
- مسار عمل الضرائب الدولية.
- مسار عمل التشريعات المالية الرقابية.
- الشراكة العالمية للشمول المالي.
أولويات المسار المالي لمجموعة العشرين:
تحت الهدف العام لرئاسة المملكة - إتاحة فرص القرن الحادي والعشرين للجميع:
- معالجة التحديات الضريبية الناشئة من حركة التحول الرقمي التي يشهدها الاقتصاد.
- رفع مستوى شمولية الخدمات المالية الإلكترونية للنساء والشباب والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
- تأطير المسائل الإشرافية والتنظيمية المواكبة للعصر الرقمي لها.
- تعزيز إتاحة الفرص للجميع.
- تطوير الأسواق الرأسمالية المحلية.
- الاستفادة من التقنيات في البنية التحتية.
حقائق وأرقام عن المسار المالي
-30 بيانًا صحفيًّا رسميًّا صادرًا عن دولة الرئاسة.
-200 تغريدة للمسار المالي عبر الموقع الرسمي لمجموعة العشرين.
-4 مؤتمرات صحفية لدولة الرئاسة.
- 15 مقابلة تلفزيونية عالمية ومحلية على المستوى الوزاري والوكلاء وفرق العمل.
-5 بيانات ختامية من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية.
-6 فرق عمل يتم تغطيتها إعلاميًّا لبرنامج المسار المالي لمجموعة العشرين.
- 15 صورة رسمية جماعية مع أعضاء دول مجموعة العشرين.
- 35 اجتماعًا على المستوى الوزاري والوكلاء وفرق العمل.
جهود مجموعة العشرين في التصدي لجائحة كوفيد-19 برئاسة المملكة
تقود مجموعة العشرين جهود مكافحة جائحة كوفيد19متخذة إجراءات سريعة وغير مسبوقة لحماية الأرواح الناس، والوظائف، وسُبل المعيشة.
- 21 مليار دولار السد الفجوة التمويلية الصحية على الصعيد العالمي
- 11 تريليون دولار ما تم ضخه في الاقتصاد.
- 14 مليار دولار للدول الأشد فقرًا، وذلك ضمن مبادرة تاريخية، تدعو إلى تعليق خدمة الدين خلال عام 2020م.
مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين
هي مبادرة تاريخية، تم الاتفاق عليها في اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية تحت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين.
وأتاحت هذه المبادرة لـ73 دولة الاستفادة من المبادرة، على أن تكون لـ6 أشهر مدة تمديد المبادرة حتى منتصف العام 2021م، مع إمكانية تمديدها لفترة مماثلة. وبلغت 14 مليار دولار من جهات الإقراض الثنائية الرسمية التي ستستفيد منها الدول الأشد فقرًا خلال عام 2020 فقط.
واستفادت الدول العربية من المبادرة بنحو 500 مليون دولار.
مجموعات التواصل في سنة رئاسة المملكة لمجموعة العشرين
هي مجموعات تمثل صوت شرائح من المجتمع المدني في دول مجموعة العشرين؛ إذ تعقد اجتماعات لمناقشة التحديات التي تواجه المجتمع المدني، وإعداد بيان ختامي، يشمل توصيات المجموعات لتقديمها لقائد الدولة المستضيفة بهدف تضمينه أو جزء منه في البيان الختامي لقادة الدول.
ويشترط أن تكون المؤسسات المسؤولة عن مجموعات التواصل غير حكومية ومستقلة؛ وذلك بهدف إتاحة فرصة لهم لإبداء آرائهم بحيادية من غير تأثير الحكومات.
مجموعات التواصل الرسمية:
الأعمال B20
المجتمع المدني C20
الشباب Y20
المرأة W20
العمل L20
العلوم S20
الفكر T20
المجتمع الحضري U20
أبرز الإنجازات لمجموعات التواصل خلال سنة رئاسة المملكة لمجموعة العشرين:
تم الانتهاء من قمم جميع مجموعات التواصل لعام 2020م، وكانت أبرز الإنجازات:
1ـ تحقيق مشاهدات عالية جدًّا لقمم مجموعات التواصل لبعض المجموعات.
2ـ تحقيق نسبة اعتماد عالية للبيانات الختامية لمجموعات التواصل.
3ـ وضع حجر الأساس لمبادرات دولية عدة ضخمة (مثل مجلس سيدات الأعمال في B20).
4ـ تعاون مجموعات التواصل فيما بينها بشكل غير مسبوق؛ وهو ما نتج منه بيانات ختامية مشتركة.
اجتماعات مجموعة العشرين خلال سنة رئاسة المملكة:
أقامت المملكة خلال سنة الرئاسة أكثر من 160 اجتماعًا لكل من المسار المالي ومسار الشربا، منها 40 اجتماعًا أُقيم في المملكة في كل من الرياض وجدة والدمام، و127 اجتماعًا افتراضيًّا.
وبلغ عدد المشاركين في اجتماعات مجموعة العشرين نحو 7.813 في الاجتماعات المنعقدة في المملكة، و16.476 إجمالي المشاركين في اجتماعات مجموعة العشرين، و8.663 عدد المشاركين في الاجتماعات الافتراضية.
اجتماعات مجموعة العشرين الافتراضية:
وعلى الرغم من الجائحة الصحية كان لا بد من استمرار جدول أعمال رئاسة المملكة الطموح كما هو مخطط له باستخدام التقنية لضمان استمرار التعاون بين دول مجموعة العشرين في تخفيف آثار هذه الجائحة، والعمل على نقل بروتوكولات مجموعة العشرين إلى صورتها الافتراضية.
وحرصت الأمانة السعودية لمجموعة العشرين على قياس مستوى الرضا لتجربة الوفود لاجتماعات المجموعة، سواء المنعقدة في المملكة أو الافتراضية، والاستفادة من تجاربهم لتطوير الخدمات المقدمة لهم؛ وبذلك حافظت على مستوى رضا عالٍ جدًّا خلال العام.
وبلغ معدل رضا الوفود من أربع نقاط عن تجربتهم في اجتماعات مجموعة العشرين 3.76 في الاجتماعات الفعلية و3.67 في الاجتماعات الافتراضية.
المؤتمرات الدولية بالأرقام:
31 مؤتمرا دوليًّا.
21 جهة حكومية شريكة.
4 منظمي مؤتمرات دوليين.
5 مؤتمرات لدول مجموعة العشرين.
58 يومًا من المؤتمرات.