فهد بن جليد
الذكرى السادسة للبيعة التي نعيشها اليوم، تأتي على بعد (يومين) فقط من انعقاد قمة مجموعة العشرين الكبار، التي تستضيفها المملكة كأول دولة عربية، لتكون المناسبة خير شاهد على عظم القائد والوطن، ومدى ما وصلت إليه بلادنا من تقدم ورقي وتطور في ظل هذا القائد العظيم. نحتفل بهذه المناسبة السنوية الغالية على قلب كل مواطن سعودي، ونحن نستذكر (البيعة) بالسمع والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مُجدِّدين التعبير عن مدى حبنا وثقتنا وعلاقتنا بهذا القائد الهمام العظيم، الذي ارتضيناه ملكاً وأباً لكل مواطن سعودي.
الاحتفاء بذكرى البيعة ليس تقليداً سنوياً نعبّر فيه عن مدى حب هذا القائد العظيم والوالد الكريم -فحسب- بل هو فرصة سنوية يرى فيها العالم بوضوح تلك العلاقة الخاصة والفريدة بين الحاكم والمحكوم في المملكة العربية السعودية، والسعوديون يحملون في أعناقهم بكل حب وسمع وطاعة (بيعة شرعية) للقائد والملك، علاقة فريدة مُنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وحتى هذا العهد الميمون، ما يعكس المنهج الصحيح والثابت للعلاقة الشرعية المتينة، ذكرى بيعة نستعيدها بكل فخر واعتزاز وشموخ لهذا القائد العظيم الذي يشهد عهده قفزات وقفزات، وبجواره سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي يشكل الأمل القادم ليس للسعوديين وحدهم، بل هو بمثابة (أيقونة وقدوة) لكل الشعوب العربية التي تتطلع إلى المستقبل بتفاؤل وأمل.
العهد الزاهر الذي نعيشه اليوم تحقَّقت فيه مُنجزات عظيمة وكبيرة لا يتسع المجال لذكرها وتعدادها، جعلت بلادنا في المكان اللائق بها بين مصاف دول العالم المتقدمة والرائدة، فرغم كل الصعوبات والتحديات السياسية والاقتصادية المتقلبة والمتغيرة التي يمرُّ بها العالم، وتأثره بجائحة (كورونا) تثبت القيادة الحكيمة والرشيدة للمملكة أنَّها تسير ببلادنا بخطة ثابتة بكل ثقة بمنأى عن تلك الأخطار، مُتجاوزة كل الظروف والتحديات التي تعصف بالعالم من حولنا، لتستمر النهضة السعودية ببرامجها التنموية والتطويرية ورؤيتها الطموحة 2030 ، هي فرصة عظيمة نجدِّد فيها البيعة بالسمع والطاعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسيدي سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- ، وكل عام وبلادنا من تقدم إلى تقدم.
وعلى دروب الخير نلتقي.