محمد المرواني
للإنسان هدف وللنفس طموح وللشخص إرادة وبين هذاك وذاك تتحقق الأهداف. الماضي قد لا يعود ولكنه يبقى ذكرى من التاريخ ومن لا ماضي له لا تاريخ له قد يخجل البعض من خربشات الماضي وقد يحن إليها البعض وقد يستلهم البعض منها كيف يمضي للأمام قدماً مهما كان كذب الآخرين بتزوير حقائق التاريخ، مهما أخطأ الماضي إن كان الحاضر قد دفع بهذه الأخطاء في سلة المهملات لينبش بها من مهمته محاولة إسقاط الناجحين وليس ذنبه أنه نجح وبقي الآخرون في سلة المهملات يسقطون وعندما يحاولون الخروج من عفن التاريخ يعودون إليه.
لا شك أن النجاح يدفع لنجاح، وكما يقول المثل الحاسد بالأرض والرازق بالسماء. وهناك لدينا قصص تحكي ذلك، منهم من لا يزال بالذاكرة رغم ابتعاده ومنهم من ما زال يشن ويرن في عالم النجاح، ولا شك أن وليد الفراج ما زال النقطة الفارقة في الإعلام المرئي منذ انضمامه لقنوات «ال ار تي» ومن ثم واصل النجاح بعدة مسميات بدءاً من الجولة إلى الدوري مع وليد وما زال للأكشن بقية اختلفنا أم اتفقنا مع وليد إلا أنه في قمة برامج الرياضة والفرق بينه وبين الآخرين سنة ضوئية من الإيداع من الصعب تجاوزها من الآخرين!
تختلف المشاعر تجاه ابن الفراج من مرحلة لمرحلة وقد تحبه اليوم وتقف معه غدًا وتنتقده بعد غد، قد تكون مارست نوعاً من عدم الارتياح له في مرحلة ما ولكن بكل الأحوال هو مدرسة في خلق جو من الإبداع في الإعلام الرياضي.
هناك من تجاوزهم وليد ممن عمل معهم هو تقدم وهم بقوا مكانك سر لذلك يصفق له المحايدون ويفرح له المحبون، ولا شك هناك من بقي عليهم غبار الماضي يحاولون نفضه ليقولوا ما يشاؤون ولو كان الغبار سيجعله يكح كحاً!
منصب وتعصب!
الإعلامي عندما يصل لموقع وسط أي منظومة رياضية عليه أن يدرك أن قيمته من قيمة زملائه وعليه أن يدرك أن الميول خارج منظومة العمل قبل وبعد مغادرة المكان إن كان هناك احترام للنفس وللعمل، قس على ذلك أيضاً بقية المناصب الرياضية دع ميولك في منزلك وفي استراحتك حتى يبقى للاحترام معنى. مع الأسف زملاء دخلوا وعندما خرجوا أساءوا للكل، وهناك من أصبح طاؤوساً وخرج كعصفور يقول الشاعر:
هي الأيام كما شاهدتها دول
من سرَّه زمن ساءته أزمان!
قاعدة التحكيم!
في ظل الفجوة التي حدثت بين رحيل المهنا وسنين مارك كلايتنبرغ أصبح هناك جيل واحد فقط قبل أن تعود دورات الحكام الجدد مع خليل جلال وفي ظل اختيار النخبة لدوري المحترفين 42 حكماً أصبح دوري الأولى يحتاج إلى مواهب وليس أحياء لبعض ممن لن يتطور ووقف عند حد معين خاصة لحكام الساحة هنا لا بد من دعم الوجوه الشابة وإعطاء المواهب فرصة لخلق جيل تحكيمي جديد حتى لا نعود للخلف!
لجنة الحكام مطالبة مع مسؤولي الدرجة الثانية والناشئين والشباب بأخذ نظرات المقيمين القادرين على اكتشاف المواهب لترشيح على الأقل خمس حكام لساحة مؤهلين وكذلك مساعدون والاستغناء فقط ممن لا أمل فيه وإعادته لدوري المناطق قليل من الشجاعة لا شك يحسب للجنة الحكام مدى اكتشافها لنجوم التحكيم مثل المدرب الناجح يصنع فريقاً ناجحاً.
فهودي قائد الهلال
لمن لا يعرف فهودي لاعباً وقائداً للهلال وأكبر المستفيدين من العالمي ريفالينو بتنفيذ الركلات الحرة عليه أن يتجه لتاريخ ولبعض تسجيلات مباريات الهلال ليعرف قيمته.
سعدنا الأسبوع الماضي بزيارة طيب القلب أبو فيصل صاحب المجلس المفتوح الذي يضم كل أطياف الأندية وبروح رياضية يستفيد الجميع من النقاش وبوجود أبناء طيبة ونجومها ممن لعب للهلال وأحد العمدة عبدالله فودة وصاحب اليد الذهبية لسلة أحد والهلال عبد العزيز المولد كان للحديث شجون مدينية لنجوم سطَّروا الذهب بالفريقين.