ما من شيء مفروغ منه ومضمون النتائج في الحياة العملية الحديثة مثلما المهارات التي صار العالم المتقدم يلتفت إليها ويعلي شأنها وصنوها الثقافة الراقية با عتبارهما في المقدمة لأسس النجاح لمن تناط بهم المهام والمسؤوليات في الشأنين العام والخاص أن مجرد التعويل على التعليم في حد ذاته وبرغم علو شأنه لايكفي لكي يكون الأمل في تحقيق النجاح المأمول، ولو استحضرنا بعضا من رموز النجاح في بلادنا وممن صار لهم من ذيوع الصيت والشهرة مالم يكن لغيرهم لوجدنا أن ماحققه كل منهم من نجاح ليس بسبب التعليم في حد ذاته حتى وإن على مستواه بل بسبب ما يملكون من مهارات ومستوى راق من الثقافة، ولعلنا نتذكر اثنين من تلك الرموز الوطنية المشرفة ونذكر بهما وبما صارا إلى تحقيقه من نجاح فيما أنيط بهما من مهام ومسؤوليات وطنية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ودكتور غازي القصيبي -رحمهما الله- والذين كانا مضرب المثل في النجاح والتميز بفعل امتلاكهما للمهارات ناهيك عن ذلك المستوى العالي من الثقافة والثراء المعرفي، إن العناية با المهارات والثقافة مما ينبغي أن يكونا محل الاهتمام فهما إحدى سمات التطور وأدوات فعله.ولاسيما في بلد تتسارع فيها خطى التطور التي أخذت البلاد إلى تحقيق المنافسة والازدهار بفضل الله ثم بفضل القيادة الموفقة والرائعة ورجالها الاستثنائيين