فهد بن جليد
اللقاح المنتظر لن يكون (وصفة سحرية) تؤدي لانكشاف جائحة كورونا بشكل جذري وسريع عن المشهد العالمي, ما توصل إليه العلماء -حتى الآن- هو خطوة مبشرة ومتقدمة في طريق القضاء على الفيروس, الأمر سيتم بمراحل تتسابق نحوها الدول, من أبرزها تحدي توفر كمية الجرعات اللازمة؟ ومدى استطاعة كل دولة تأمين اللقاح في الأصل؟ مع أهمية تثقيف الشعوب على كيفية التعاطي مع مرحلة (ما قبل اللقاح) بالشكل الصحيح, حتى لا تتضاعف الإصابات وتتزايد, نتيجة ركون الناس (لقدوم) اللقاح.
في المملكة -ولله الحمد- نحن في موضع ممتاز جداً, ومتقدم لناحية أنَّنا سنكون في مقدمة الدول التي تحصل على اللقاحات فور توفرها, ولعل الحديث الأخير لسعادة وكيل وزارة الصحة الدكتور عبد الله عسيري يدعو للاطمئنان, فالمملكة من أوائل الدول في مجموعة العشرين وعلى مستوى العالم التي ستحصل على لقاحات آمنة وفعالة وبكميات جيدة لمواجهة كوفيد-19, هذه الخطوة المبشرة والمريحة لم تأت صدفة, بل هي امتداد لطريق طويل وعمل سعودي نموذجي واحترافي عالمي لكيفية التعاطي مع الجائحة مُنذ البداية, بما يضمن سلامة الإنسان على أرض المملكة العربية السعودية بغض النظر عن جنسه ودينه ولونه وجنسيته.
الخطوات السعودية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا اتسمت بالجدية الفائقة والفاعلية الكاملة التي لمسها كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة, وأشادت بها المنظمات العالمية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية, لدور المملكة الحيوي والنشط والهام في الجهود العالمية لمكافحة الجائحة والمساهمة في دعم ومساندة الدراسات العلمية البحثية للتوصل للقاحات المناسبة, فالجهود السعودية في دعم تلك الجهود لها أهميتها ودورها في حماية الإنسان في كل مكان, وعلينا كسعوديين أن نضل فخورين دوماً بما تقدمه وتسهم به بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي, لمواجهة هذه الجائحة والتخفيف من آثارها وأضرارها, وأنَّنا -بإذن الله- سنكون في الطليعة دائماً لناحية الحماية والعلاج معاً.
وعلى دروب الخير نلتقي.