واس - «الجزيرة»:
أنهى مركز البحوث والتواصل المعرفي مراجعة وتدقيق 33 كتابًا دراسيًا باللغة العربية لصالح جمهورية إندونيسيا، كان منها 15 كتابًا هي مقررات تعليم اللغة العربية وعلومها، و 18 منها هي مقررات علوم شرعية مكتوبة باللغة العربية وتُدَرَّسُ باللغة العربية وهي: الحديث، والتفسير، والفقه، وأصول الفقه، وذلك إثر اتفاق أبرمته وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا مع المركز في شهر مارس عام 2020م، حيث يستفيد من هذه المقررات أكثر من 10 ملايين طالب وطالبة في المدارس الإسلامية الحكوميّة. وأوضح المشرف على هذا المشروع من قبل مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور علي بن معيوف المعيوف أن توقيع هذه الاتفاقية مع وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا ممثلة بالإدارة العامة للتعليم الإسلامي يأتي من منطلق رسالة مركز البحوث والتواصل المعرفي التي يحملها، وأهدافه في خدمة الاستعراب الآسيوي، والتواصل العلمي، والإسهام في توثيق العلاقات الأخويّة العميقة بين المجتمعين السعودي والإندونيسي.
وأشار المعيوف إلى أن المركز تعامل مع المشروع بكل اهتمام وجدية، فكلَّف أساتذة لغة متخصصين باللغة العربية من حملة الدكتوراه لمراجعة الكتب التي بلغت 33 كتابًا تنوعت بين تعليم العربيّة وعلومها، وبين العلوم الشرعيّة: (الحديث والتفسير والفقه وأصول الفقه)، وتم إنجاز العمل كاملاً خلال ثلاثة أشهر كما هو متفق عليه مع المشرفين في وزارة الشؤون الدينية بجاكرتا، الذين ألّفوا الكتب وكانوا في منتهى الاحترافيّة التي تجسّد التعاون الأمثل بين مؤسسات دولتين شقيقتين كالمملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا.
من جهته أكّد الرئيس العام السابق للتربية الإسلامية في وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية الدكتور قمرالدين أمين أنَّ هذا التعاون المشترك بين الوزارة والمركز يُعدُّ تجسيدًا حياً للخدمة المؤسسية في تطوير تعليم اللغة العربية على المستوى المحلي في إندونيسيا، كما أنَّ هذا التعاون يُعدُّ تجسيدًا للتعاون والأخوّة الصادقة العميقة بين المجتمعين الإندونيسي والسعودي، مؤكِّدًا على الأثر العميق الذي سينتج عن هذا التعاون المخلِص، حيث يستفيد منه عشرات الآلاف من المدرسين وملايين الطلاب الذين سوف يتعاملون مع صياغة للمقررات الدراسية بلسان الناطق الأصلي للغة العربية، عادّاً أنَّ هذا ليس بمستغرب على المؤسسات السعودية التي تتفاعل بإيجابية دائمًا مع المشروعات الثقافية والعلمية المرتبطة باللغة العربية في إندونيسيا وكثير من دول العالم.
الجدير بالذكر أن مركز البحوث والتواصل المعرفي أقام خلال السنوات الأخيرة عشرات الفعاليات الثقافية والندوات والمحاضرات العلمية والبرامج المعرفية في مجموعة من المدن الإندونيسية بالتعاون مع شركائه في اتحاد المعلمين، والجامعات، والمراكز المتخصصة في تعليم اللغة العربية.